التقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أندراش كوفاكش، السفير المجري بالقاهرة، بحضور الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية؛ لبحث وتعزيز التعاون المشترك في القطاع الزراعي بين البلدين، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين خلال الفترة الماضية والتي من بينها زيادة التبادل التجاري المصري المجري من السلع الزراعية المختلفة، وذلك بناءً على التقارير الرسمية التي تصدر من الجهات المعنية بالدولتين.
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء على متانة وتفرد العلاقات المصرية المجرية في شتى المجالات وخاصة المجال الزراعي الذي حظى بتكثيف اللقاءات الفنية والمشاورات والاجتماعات بين الجانبين المصري والمجري من خلال اللجنة الفنية الزراعية المشتركة، مشيرًا إلى التعاون بين البلدين في مجال تقييم تقاوي الخضر المجرية تحت الظروف المصرية.
وقال «القصير»، إنه يتم التعاون بين مصر والمجر في استخدام التكنولوجيات الحديثة لترشيد مياه الري من خلال المراكز البحثية والشركات المجرية العاملة في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن ذلك يستهدف رفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية في مصر.
وأعرب وزير الزراعة عن حرصه على تقديم كامل الدعم للمستثمرين والشركات المجرية العاملة في مصر وتذليل كل العقبات التي تواجه هذه الشركات، ضمن خطة الدولة المصرية لتسهيل إجراءات الاستثمار في البلاد وخدمة التعاون الاقتصادي بين مصر والمجر.
من جانبه، أشاد السفير المجري بمستوى التنسيق الراقي مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مشيرًا إلى أن هناك شركات مصرية ترغب في أن تكون المجر مركزًا لتوزيع المنتجات الزراعية المصرية بالسوق الأوروبية.
وأعرب السفير المجري عن رغبته في الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في مصر وموقعها الجغرافي وخاصة الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتكون مركزًا لتسويق المنتجات المجرية في المنطقة والقارة الأفريقية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن التعاون مع الدول الخارجية فى إنتاج تقاوي المحاصيل الزراعية ذات جودة عالية خطوة مهمة للغاية للاهتمام بالمحاصيل الزراعية وزيادتها في ظل الاقتصادية التي نمر بها.
وأضاف محمود، أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة للغاية في مجال الزراعة، موضحًا أنه لو تم استغلال تلك الإمكانيات مع الدول الخارجية بشكل صحيح ستصبح مصر من أقوى الدول الزراعية في منطقة الشرق الأوسط بفضل الجهود المبذولة من القيادة السياسية في ملف الزراعة.
وفي نفس السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، طالبنا مرات عديدة باستنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور والشتلات التي تتناسب مع المتغيرات المناخية وتوفر في المياه خاصة في ظل ندرة المياه والأزمة التي يشهدها العالم من أزمة في المياه وليس مصر فقط.
وأضاف المالكي، لابد وأن يكون لدينا خطوات جادة في ملف التقاوي الزراعية لأن ذلك سيعمل بشكل كبير علي زيادة الإنتاج مما يعمل بشكل كبير على زيادة الصادرات وتقليل الواردات في ظل إرتفاع سعر الدولار وتخطيه حاجز الثلاثين جنيهًا.
