حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، من خطة إسرائيلية للسيطرة على الأماكن الأثرية الفلسطينية، وطالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بتحمل مسؤولياتها.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة سبسطية، الذي أسفر عن إصابة أكثر من 20 مواطنًا، واعتبرته امتدادًا لاعتداءات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المتواصلة، للسيطرة على المنطقة الأثرية في البلدة وتهويدها.
وقالت: إنّ هذا الاعتداء يقع ضمن خطة للسيطرة على المواقع الأثرية الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها وضمها، كما جاء في الإعلام العبري، الذي أكد أن الحكومة الإسرائيلية بصدد تخصيص مئات ملايين الشواقل لهذا الغرض، بما في ذلك إنشاء حدائق وأماكن لاستقبال السياح وشق المزيد من الطرق لتسهيل وصول المستوطنين إليها، بما يعني سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية أيضًا، علمًا أن عددًا من هذه المواقع الأثرية والتراثية تقع في قلب المدن والبلدات الفلسطينية.
ورأت الوزارة، أنّ تنفيذ هذه الخطة استعماري عنصري بامتياز، ويندرج في إطار عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي و"اليونسكو" خاصة، بتحمل مسؤولياتهم في حماية المواقع الأثرية والتراثية الفلسطينية.