وقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حدوث درجات حرارة أعلى من المعتاد في منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل وذلك مع درجات حرارة أسبوعية تصل الى 5 درجات مئوية فوق المتوسط طويل الأجل.
وأشارت المنظمة فى تقرير لها اليوم الجمعة، فى جنيف وفقًا لمركز المناخ الاقليمى لأوروبا التابع لها الى أن الحرارة الشديدة قد تجتاح أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالي بينما يتسبب هطول الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مدمرة وخسائر فى الأرواح في عدة مناطق أخرى ولفتت الى أن شهر يونيو قد شهد أعلى متوسط درجات حرارة عالمية على الاطلاق واستمر حتى الجزء الأول من يوليو وذلك وفقا للبيانات الأولية.
المنظمة حذرت من أن الطقس المتطرف الذي يتكرر حدوثه بشكل متزايد له تأثير كبير على صحة الانسان والنظم البيئية والاقتصادات والزراعة وامدادات الطاقة والمياه وقال البروفيسور يترى تالاس السكرتير العام للمنظمة ان هذا يؤكد على الحاجة الملحة المتزايدة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بأسرع مايمكن وبعمق قدر الامكان.
ألفارو سيلفا المسؤول بقسم الخدمات المناخية بالمنظمة قال فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة إن بعض الأماكن يمكن أن تعانى من ظروف حارة وجافة شديدة ومستمرةبينما تؤدي الحرارة الزائدة في أماكن أخرى الى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي مما يؤدي الى هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة وانزلاقات أرضية ولفت الى أن تواتر وشدة الظواهر الحارة قد ازدادت في العقود الأخيرة ومن المتوقع أن تستمر في الزيادة في مناطق مثل أوروبا واسيا وحذر من أن حوالي نصف سكان أوروبا قد يواجهون مخاطر عالية أو عالية جدا من الاجهاد الحراري في الصيف وذلك بحلول عام 2050.