منحت الحكومة السورية موافقة للأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى، المعبر الحدودي الرئيسي من تركيا إلى مناطق لا تسيطر عليها دمشق في شمال غرب البلاد، لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين إليها.
جاء قرار الحكومة السورية بعد فشل مجلس الأمن في تجديد التفويض لعملية توصيل المساعدات عبر الحدود، التي انتهت صلاحيتها في 12 يوليو.
واستخدمت روسيا، حليفة النظام السوري، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي لتجديد آلية إيصال المساعدات لمدة تسعة أشهر إضافية، وقالت إنه يجب أن يجري التوزيع من خلال معابر داخل سوريا.
وصف نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة دميتري بوليانسكي قرار الحكومة السورية بالسماح باستخدام المعبر الحدودي مع تركيا بأنه خطوة "جديرة بالثناء"، وقال إنه لم تعد هناك حاجة لقرار من مجلس الأمن.
وكتب سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بسام الصباغ في رسالة لمجلس الأمن إن تسليم مساعدات الأمم المتحدة يتعين أن يجري "بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية"، وأضاف أن هذه الموافقة "لا تشكل أية اعتراف أو شرعية" للجهات التي تستقبل المساعدات¹⁴⁵.
وحذرت منظمات إغاثية من أن إغلاق معبر باب الهوى سيؤدي إلى كارثة إنسانية، حيث يستفيد منه نحو 3.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا، وهو المعبر الوحيد المفتوح حاليًا لإدخال المساعدات.