الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البنتاغون: قوات فاغنر لم يعد لها دور مهم في أوكرانيا

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن قوات فاغنر المرتزقة، التي تعتبر مرتبطة بالكرملين، لم تعد تشارك بأي صفة مهمة في دعم العمليات القتالية في أوكرانيا.

جاء هذا التصريح بعد أسابيع من تمرد المجموعة الذي استمر لـ 24 ساعة في روسيا، في تحد لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين، والذي انتهى باتفاق يسمح للمقاتلين بالانضمام إلى الجيش الروسي النظامي أو التوجه إلى بيلاروسيا مع قائدهم يفغيني بريغوجين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحفي الخميس: "لا نعتقد أن قوات فاغنر لها دور كبير في دعم الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا. ولا نزال نشجع روسيا على سحب قواتها وأسلحتها من ذلك المنطقة".

وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها، وتؤكد على ضرورة احترام اتفاقات مينسك لإنهاء الصراع.

وكانت قوات فاغنر تلعب دورًا حاسمًا في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وخاضت بعض أكثر المعارك دموية في شرق أوكرانيا، كما كان لها دور فعال في دعم الميليشيات الموالية لروسيا في سورية وليبيا وإفريقية الوسطى.

ولطالما نفى الكرملين أية صلة بقوات فاغنر، وزعم أنها منظمة خاصة غير مأذون بها قانونًا. ولكن تقارير إعلامية وتحقيقات استخبارية كشفت علاقات وثيقة بين بريغوجين، وهو رجل أعمال ملقب بـ"طبَّخ" بوتين، والجهات الأمنية الروسية.

ولفت انتباه الإعلام إلى تمرد فاغنر في يونيو الماضي، عندما اشتبك عشرات من المقاتلين مع قوات الأمن الروسية في مدينة يكاترينبورغ، واحتجزوا مبنى حكومي لعدة ساعات. وقالت المصادر إن المقاتلين كانوا يطالبون بتحسين ظروفهم وزيادة أجورهم والحصول على معاملة أفضل من قبل السلطات.

وبعد مفاوضات مع الجهات الأمنية، وافق المقاتلون على إنهاء التمرد مقابل السماح لهم بالانضمام إلى الجيش الروسي النظامي أو التوجه إلى بيلاروسيا مع بريغوجين. وقالت المصادر إن هذا الاتفاق جاء بتدخل شخصي من بوتين، الذي التقى بريغوجين في موسكو بعد أيام فقط من التمرد.

ولكن هذا اللقاء لم يخفف من التوتر بين الرئيس الروسي وزعيم فاغنر، الذي يُعتقد أنه يطمح إلى توسيع نفوذه وثروته في مناطق الصراع. وقالت المصادر إن بريغوجين يخطط لإرسال المزيد من المقاتلين إلى دول أخرى في أفريقيا وآسيا، حتى دون موافقة الكرملين.

وفي هذه الأثناء، تستمر أوكرانيا في حملتها العسكرية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرقها، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها. 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي في فنلندا يوم الخميس، إن بوتين "خسر تلك الحرب بالفعل"، وأعرب عن أمله في التوصل إلى تسوية سلمية عبر التفاوض.