تجددت الاشتباكات، اليوم الجمعة، في منطقة شرق الفتيحاب على جانب النيل الأبيض وغرب منطقة الكلاكلات بالسودان وسط دوي انفجارات.
وشهدت العاصمة السودانية عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت بعد انقطاع تام لعدة ساعات، مع احتدام شدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي هذا السياق، قصف الجيش السوداني بالمدفعية باتجاه تمركزات للدعم السريع في أم درمان.
كما نفذ الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة في الخرطوم بحري، لافتا إلى وقوع معارك عنيفة بأسلحة ثقيلة في منطقتي الكلاكلة بالخرطوم والفتيحاب بأم درمان.
وعلى صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، استمرار "الأعمال الوحشية وعمليات القتل الموجهة بدوافع عرقية" التي ترتكب في غرب دارفور، كما أنها أشادت بالتحقيق الذي فتحته المحكمة الجنائية الدولية في هذا السياق.
وقال مندوب السودان بالأمم المتّحدة الحارث إدريس، في كلمة بمجلس الأمن، إنّ التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بحاجة لتعديلات قانونية، مؤكّدًا أنّ السودان قدّم تسهيلات لها خلال الفترة الانتقالية.
وأكّد إدريس أنّ تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية يتمّ بمقتضيات قانونية وامتثالهم يتطلّب مدخلات قانونية جديدة.
إدريس أشار إلى أن تنفيذ طلبات التعاون مع الجنائية الدولية يتمّ بموجب القانون الوطني، ولفت إلى أنّه يمكن لمكتب المدّعي العام تقديم المساعدة للسودان في التحقيقات.
واعتبر مندوب السودان بالأمم المتّحدة أن مستوى تعاون بلاده مع المحكمة الجنائية الدولية كان إيجابيًا.
يأتي هذا بينما بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في تصاعد الأعمال العدائية بدارفور في السودان منذ منتصف أبريل، بما في ذلك تقارير عن جرائم قتل واغتصاب وحرق عمدي وتشريد وجرائم تؤثر على الأطفال، حسب ما أبلغ كبير المدعين بالمحكمة الأمم المتحدة، الخميس.