شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة في ملتقى تعزيز جودة الحياة الأسرية -الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية- بمعرض للصور التاريخية التي توثق جوانب من تاريخ الإنسان والمكان في الإمارات قبيل قيام الاتحاد، في ستينيات القرن الماضي، وجرى عرض العديد من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق الماضي وتدون الحاضر وتستشرف المستقبل، وتتجلى في معرض الصور التاريخية وفي الإصدارات حرص دولة الإمارات على استدامة التنمية التي من شأنها تعزيز جودة الحياة الأسرية بوصف الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع.
وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الملتقى انطلاقًا من مسؤوليته المجتمعية؛ حيث تلتقي أهدافه في هذه الفعالية مع أهداف الملتقى الذي يتطلع إلى تعزيز جودة الحياة الأسرية، وتحقيق مزيد من الرفاهية للأسرة وأفراد المجتمع إلى جانب تحفيز الأسر على تبني نمط حياة اجتماعي إيجابي لإثراء جودة حياتهم.
ويقدم هذا المعرض عبر محتوياته جوانب من البعد التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يثري ثقافة الأجيال بماضي الآباء والأجداد وبتراثهم العريق، وبالمقارنة العفوية تبدو جهود القيادة الإماراتية واضحة وهي تواصل المسيرة في بناء المكان والارتقاء بالإنسان.
ويذكر أن المعرض الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية قد لاقى إقبال المشاركين في الملتقى واهتمامهم، حيث عرّفهم بالدور الذي يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع تاريخ الوطن وحفظه للأجيال وإتاحته للباحثين والمستفيدين، وأن الصور التاريخية التي ضمها المعرض هي جزء مما يحتفظ به في أرشيف الصور التاريخية، وفي أرشيف الرئاسة اللذين يوثقان تاريخ الدولة بالصور والأفلام الوثائقية.
وأما إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية فإنها تقدم معلومات موثقة تتكامل مع الصور التاريخية التي ضمها المعرض، فهي توثق ما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور وتقدم على صعيد الإنسان والمكان، والقفزة النوعية التي حققتها دولة الإمارات ما جعلها تحظى بمكانة متقدمة ومميزة على خريطة العالم.