الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

المطران عطالله حنا: «إلى متى سوف تستمر جرائم القتل المروّعة في الأراضي المقدسة؟»

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أمس الخميس، بأنه يؤلمنا ويحزننا ما نلحظه من استمرار وتصاعد دراماتيكي في جرائم القتل المروعة في مناطق الـ48 في الأراضي المقدسة فبتنا نشهد وبشكل يومي تقريبًا جرائم مروعة وإطلاق للرصاص وقتل إجرامي دون أي وازع أخلاقي أو إنساني.

وتابع قائلاً: “هل وصلنا إلى مرحلة نعد فيها عدد ضحايا جرائم القتل وهم في الواقع ليسوا أرقامًا على الإطلاق. وهل وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا فيها أن نفعل شيئا لوقف هذه الظاهرة، بيانات شجب واستنكار ومظاهرات واعتصامات ولكن شيئا لم يتغير لا بل هنالك تفاقم في أعداد أولئك الذين هم ضحايا هذه الجرائم المروعة، ونحن إذ نعزي ذويهم ونتضامن ونواسي العائلات الثكلى فإننا نطرح تساؤلاً أمام كافة الجهات المسؤولة والمعنية إلى متى سوف تستمر هذه الجرائم؟”. 

وأكمل المطران عطا الله قائلاً: “وإلى متى سوف تستمر ثقافة الانتقام والعنف؟ وإلى متى سوف يستمر هؤلاء القتلة والمجرمون الذين اصطلح على تسميتهم (بمافيات الإجرام) بارتكاب جرائمهم ؟ وإلى متى سوف يستمرون في إجرامهم دون أي وازع إنساني أو أخلاقي !”.

وتابع قائلاً: “إن السلطات الأمنية والشرطية تتحمل مسؤولية كبيرة ولكن وجب أيضا على ابناءنا ان يكونوا اليوم اكثر حرصا والا يورطوا انفسهم مع هذه المافيات بأي شكل من الأشكال؛ فباتت سياسة الابتزاز والخاوات منتشرة بشكل غير ملحوظ، وباتت هنالك حاجة ملحة من شخصياتنا الوطنية والاعتبارية والدينية إلى إطلاق المبادرات الخلاقة الهادفة إلى معالجة هذه الآفة، والتي أصحبت كابوسا ولربما تكون في وقت من الأوقات مشروع تهجير لأبناء شعبنا في ظل حالة الرعب والخوف التي يعيشها الكثيرون في مدننا وقرانا في الداخل.”

واختتم كلمته قائلاً: “إننا نندد ونستنكر باستمرارية هذه الجرائم وندعو إلى مواقف عملية ومبادرات خلاقة لوضع حد لهذه الجرائم المروعة التي تدخل الألم والحزن إلى الأسر المكلومة لا بل إلى مجتمعنا كله فبات الكثيرون يشعرون بعدم الاطمئنان والشعور بانعدام الأمن والأمان في ظل استمرارية هذه الجرائم والتي يعتبرها المجرمون بأنها من بطولاتهم لتحقيق أهدافهم ومآربهم.”

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏