الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«الجارديان» تحذر من خطورة إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا

القنابل العنقودية
القنابل العنقودية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تكن الحرب الروسية الأوكرانية -على تصاعد حدة وتيرتها- أكثر حدة وشراسة مما يتوقع أن تكون عليه إذا دخل القرار الأمريكى بتزويد القوات الأوكرانية بقنابل عنقودية، حيز التنفيذ، الأمر الذى لاقى معارضة من داخل الولايات المتحدة نفسها ممثلة فى حزبيها الجمهورى والديمقراطى، وهو أيضا ما حذرت روسيا من عواقبه مصرحة بأنها ستضطر إلى استخدام أسلحة مماثلة، مما قد يفضى فى نهاية الأمر إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وفى هذا الصدد، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا تناولت فيه موافقة الولايات المتحدة على إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا لدعمها فى الصراع الدائر ضد روسيا.
واستهلت الصحيفة مقالها بذكر نبذة عن خطورة استخدام القنابل العنقودية مشيرة إلى أن ألفا من اللاوسيين، نصفهم تقريبا من الأطفال، لقوا حتفهم بسبب "القنابل غير المنفجرة" منذ انتهاء حرب فيتنام.

وأضافت أن الذين لم يكونوا قد ولدوا إبان قصف لاوس، لم يزالوا يدفعون ثمن ضرب الولايات المتحدة بلادهم بما يزيد على مليونى طن القنابل العنقودية، بالرغم من مرور نحو نصف قرن على هذه الأحداث، فيما تشير تقديرات إلى أن الأمر قد يستغرق مائة سنة أخرى لتطهير البلاد بالكامل من تلك القنابل.

ووصفت الصحيفة القنابل العنقودية التى مازالت مدفونة تحت أراضى لاوس، بأنه "تركة كارثية" قاتلة تتوارثها أجيال من أبناء هذا البلد، لم تكن موجودة إبان تلك الحرب، فضلا عن كونها عشوائية يتم استخدام المئات منها لإمطار مساحات شاسعة من الأراضى، وهو ما يجعل الموت المحقق أو الإصابات البالغة فى أحسن الأحوال مصير كل من يوقعه حظه العثر بأن يطأ واحدة أو ربما مجموعة منها بإحدى قدميه أو كلتيهما.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن الطبيعة الكارثية لهذا النوع من الأسلحة، الذى يتخطى ضرره الحرب إلى أجيال طويلة بعدها، هى التى دفعت نحو ١٢٠ دولة للتوقيع على اتفاقية حظر القنابل العنقودية التى بموجبها يحظر استخدامها وإنتاجها ونقلها وتخزينها وجميع الأنشطة المتعلقة بها.

وأوضحت أن الولايات المتحدة التى وافقت على إرسال أطنان من القنابل العنقودية لكييف، لم تكن من الموقعين على هذه الاتفاقية، كما أن روسيا وأوكرانيا – طرفا الصراع الأساسيين فى منطقة شرق أوروبا – لم تنضما إليها أيضا.

واستخدمت روسيا هذا النوع من الذخائر على نطاق واسع فى أوكرانيا، بما فى ذلك فى مناطق آهلة بالسكان تخلو من الوجود العسكرى الأوكرانى على مستوى الأفراد والبنى التحتية والمعدات. كما استخدمتها أوكرانيا – ولا زالت تطالب بتلقى المزيد منها – على نطاق أضيق قليلا من روسيا. رغم ذلك، يبقى استخدامها بشعا من قبل أوكرانيا بعد أن جاء على حساب أرواح المدنيين فى إيزيوم، وهو ما تنفيه كييف، وفقا للجارديان.

وتزود الولايات المتحدة أوكرانيا بهذه القنابل فى إطار حزمة مساعدات عسكرية بقيمة ٨٠٠ مليون دولار بناء على طلب كييف. لكن لحسن الحظ، استبعدت المملكة المتحدة – التى وقعت على الاتفاقية – أن ترسل أى من هذه الذخائر العنقودية إلى كييف رغم أنها لا تزال تحتفظ ببعض منها.

ووصف الرئيس الأمريكى جو بايدن الموافقة على إرسال هذه الذخائر الكارثية إلى أوكرانيا بأنه كان "قرارا صعبا"، رغم ذلك، وافق عليه بايدن واقترف هذا الخطأ الكبير.

ومن جانبها حذرت روسيا من التوترات المتصاعدة فى أوكرانيا، مشيرة إلى خطر اقتراب العالم من الحرب العالمية الثالثة، حيث أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، دميترى مدفيديف -وفقا لقناة روسيا اليوم- أن بلاده ستتخذ إجراءات دفاعية قوية فى حال تعرضت لأى هجوم، مشددا على أهمية الحفاظ على السلم وتجنب التصعيد، كما أعلن عن استعداد بلاده للرد على قصف أوكرانيا باستخدام الذخائر العنقودية بكل حزم وحسم.

وكتب مدفيديف - عبر "تلجرام" أن النتائج الأولية التى أسفرت عن قمة "الناتو" أمس، كانت متطابقة مع توقعات روسيا المسبقة، لافتا إلى أن العملية العسكرية الخاصة ستستمر بنفس الأهداف، وأن أهم تلك الأهداف يتمثل فى رفض مساعى كييف للانضمام إلى حلف الناتو.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى إن كل المساعدات الغربية لنظام كييف بمختلف الأسلحة، وآخرها الذخائر العنقودية، مآلها طريق مسدود، مضيفا أن "الحرب العالمية الثالثة تقترب".

وأوضح مدفيديف أن "هناك تقارير أفادت بأن مدينة توكماك تعرضت للقصف بالذخائر العنقودية. هذا يعنى أنه حان الوقت للكشف عن ترساناتنا من هذا السلاح اللاإنسانى".

وفى هذا الصدد، قال وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، إنه حال تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بذخائر عنقودية، فستضطر القوات المسلحة الروسية إلى استخدام أسلحة مماثلة ضد القوات الأوكرانية كرد فعل، مشيرا إلى أن الذخائر العنقودية الروسية أكثر فاعلية من الأمريكية، فضلا عن أن مداها أوسع وأكثر تنوعا.

وأكد أن بلاده مسلحة بذخائر عنقودية لجميع المناسبات، مبينا فى الوقت نفسه أن روسيا امتنعت وتمتنع عن استخدام مثل هذه الذخائر فى العملية الخاصة، إدراكا منها للتهديد الذى تشكله على السكان المدنيين.

وكان الرئيس الأمريكى، جو بايدن، قد أعلن سابقا أنه وافق على توصية البنتاجون بتزويد القوات الأوكرانية بذخائر عنقودية.

سفارة الصين فى لندن.. خلاف جديد يشعل التوتر مع بريطانيا

مسئولون: الأمر قد يتصاعد إلى مواجهة دبلوماسية.. ومخاوف من تأثر خطة لندن لإعادة بناء سفارتها فى بكين