قالت نورهان شرارة الباحثة في الشأن الافريقي، إن قمة دول جوار السودان المقامة في القاهرة اليوم الخميس، تعد خطوة هامة إيجابية نحو وقف العمليات العسكرية بالسودان حيث تهدف القمة في المقام الأول إلى وقف اطلاق النار وعودة الطرفين للتفاوض السلمي والسياسي لتسوية الأزمة ومراعاة حقوق الشعب السوداني في وصول المساعدات الإنسانية له.
وأضافت الباحثة في الشأن الافريقي أن الوضع الراهن في السودان ينذر بمزيد من التصعيدات العسكرية وخاصة بعد فشل كل المساعى الدولية لتهدئة الأوضاع سواء كان اعلان جدة الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية وأطراف عربية أخرى أو مقترحات "الإيغاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة للمدنيين والتي غاب عنها الجيش السوداني ورفضت خارجية السودان جل مقترحاتها.
وتابعت شرارة أن القمة الحالية تختلف عن سابقيها ويعول الجميع عليها للوصول لحل سلمي للأزمة باعتبار أن القاهرة تمثل الطرف الأكثر تأثيرا على الجيش السوداني وكذلك قدرة مصر على ادارة المفاوضات بالقضايا الاقليمية وقدرتها كذلك على ايجاد نقاط مشتركة يمكن بدء المفاوضات منها للوصول الى أهداف القمة، فمصر ككل دول جوار السودان مساهم من تأثر بالأزمة وخاصة بسبب اللاجئين لذلك وجب تكاتف كل الجهود لحل أزمة السودان سليما للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة كلها.