أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة دول جوار السودان، التي عقدت اليوم الخميس، وضعت تصور شامل يضمن إنهاء حالة الصراع القائم في السودان وتخفيف معاناة الشعب السودانى والعمل على تلبية آماله وطموحاته في استقرار بلاده من خلال وهى مطالبة الأطراف المتحاربة في السودان بوقف التصعيد والبدء دون إبطاء بمفاوضات جادة لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
وقال «رزق»، إن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته على الجهود التي تبذلها مصر في دعم الأشقاء في السودان واستقبال النازحين السودانيين، عبر تأكيده أن مصر تعمل على تيسير نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضى المصرية من خلال التنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، بالإضافة إلى استقبال مصر مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين عبر المنافذ الحدودية الذين ينضمون إلى ما يقرب من 5 ملايين مواطن سودانى يعيشون في مصر منذ سنوات عديدة.
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته من أجل دعم دول جوار السودان من خلال مطالبته أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضررًا من التبعات الخاصة بالأزمة السودانية مما يعزز الصمود واستقبال كافة المعانين من الأزمة السودانية، خاصة أن دول جوار السودان تحملت كثيرا في استيعاب النازحين من السودان رغم موارد تلك الدول المحدودة وهو ما يتطلب ضرورة تضامن المجتمع الدولى ودعم تلك الدول كى تستطيع استقبال مزيد من النازحين وتقديم كافة المساعدات إليهم.
ولفت «رزق»، إلى أن الدولة المصرية سخرت كل إمكانياتها من أجل دعم الأشقاء في السودان منذ اليوم الأول لاندلاع الاقتتال الداخلى، سواء من خلال الدعوة للتهدئة والتسوية الشاملة للأزمة، أو استقبال النازحين السودانيين أو من الجنسيات الأخرى، وتوفير كل المساعدات المعيشية والطبية لهم، مضيفًا أن القاهرة تتمتع بقبول من كافة القوى السياسية السودانية، وهو ما يجعلها مصدر ثقل كبير في طرح مبادرات ورؤى تضمن عودة الاستقرار للسودان، ووقف نزيف الدماء، وإنهاء تدمير مقدرات الشعب السودانى.
