حذر رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان-آرشانج تواديرا من خطورة الصراع الدائر في السودان لما له من تداعيات على المنطقة ومساهمته بشكل كبير في انتشار الأسلحة وخاصة الخفيفة منها جراء ضعف السيطرة على الحدود، داعيا الأطراف المتنازعة إلى اللجوء إلى الحوار من أجل تحقيق السلام، مشيدا بأهمية توقيت انعقاد قمة دول الجوار لإيجاد حل سلمي.
وأكد تواديرا ـ في كلمته خلال قمة جوار السودان المنعقدة اليوم (الخميس) في القاهرة ـ على ضرورة تفادي أي تدخلات خارجية في الموقف السوداني، مطالبا من دول الجوار بلعب دور الوساطة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
وأشار تواديرا إلى استقبال بلاده في وقت سابق اليوم موجة نزوح تشمل حوالي 14 ألف شخص من الخرطوم بسبب سوء الأوضاع الراهنة في السودان، مما قد يساهم بشكل كبير على الاستقرار في المنطقة بسبب نقص المواد الغذائية والمحروقات، مؤكدا أن بلاده تربطها علاقات تعاون وصداقة قوية مع السودان.
وقال تواديرا إن "هذه القمة تطرح لنا فرصة نتشارك فيها أفكارنا تجاه الموقف في السودان والسعى سويا لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع الذي يؤثر بشكل سلبي على الاستقرار والتنمية في المنطقة".
وحذر رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى من عواقب استمرار هذا الصراع في ظل مواجهة كافة التحديات الراهنة ومعالجة الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا "كوفيد ـ 19" سواء أكانت اقتصادية أو مالية أو اجتماعية على استقرار المنطقة بأكملها.
ورحب تواديرا بالدعوة إلى تلك القمة التي تضم كافة دول الجوار السودان، مما يؤكد على الأهمية القصوى التي توليها هذه الدول لتحقيق الاستقرار والعودة إلى السلام في الخرطوم، واصفا في الوقت نفسه الصراع في السودان بـ"الحرج".
وقال رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان-آرشانج تواديرا ـ في كلمته خلال قمة جوار السودان المنعقدة اليوم (الخميس) في القاهرة ـ إن الأوضاع الحالية في السودان تشكل تهديدا وتحديا لاستقرار المنطقة، معربا عن قلق بلاده البالغ من مصير هذه الأزمة التي أثرت بشكل سلبي على دول الجوار خاصة على جمهورية أفريقيا الوسطى الواقعة غرب السودان.