أكد رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد أن دول جوار السودان سوف تعاني إذا استمرت أطراف النزاع في السودان التصلب لمواقفها وعدم التجاوب مع الجهود التي تبذل لحل هذه الأزمة والصراع العنيف، مشيرا إلى أن الآثار المترتبة على النزاع في السودان استشعرتها كل دول الجوار خاصة منطقة القرن الافريقي التي عانت من موجات النزوح.
ودعا ابي احمد إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام، مؤكدا على ضرورة وجود حوار يساهم في استقرار السودان، والتحضير لعملية انتقالية للوصول إلى السلام في السودان، مؤكدا أن أثيوبيا تبذل قصارى جهدها لمساعدة السودان.
جاء ذلك في كلمة الرئيس الاثيوبي، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "قمة دول جوار السودان"، بقصر الاتحادية في القاهرة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
ووجه ابي أحمد شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على عقد القمة من أجل إيجاد حل لأزمة السودان، معربا عن امتنانه وتقديره للجهود السعودية في الأيام الأولى للنزاع.
كما أعرب ابي احمد عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة، قائلا أنه كان يرغب في عقد مقابلة لبحث التنمية وأنه لتنفيذ ذلك لابد من أن ننظر للنزاعات الموجودة.
وأضاف آبي أن السودان تنزف، موضحا أنه في عام 2020 احتفلنا ببداية جديدة للديموقراطية لكن فرحتها تلاشت الآن خاصة وأننا نشهد نزاعا سياسيا عنيفا أدى إلى خسارة مئات الأرواح والدمار والكثير من النزوح.
وأضاف آبي أن النزاع مستمر نظرا لغياب المنصات الخاصة بالحوار، متمنيا ألا يتم ترك الأمور تتدهور بالخرطوم، ولابد من احتواء هذا النزاع بشكل أو بآخر.
وأكدا أن هذه العملية بما فيها قمة اليوم لابد أن تنضم إلى الآليات والمبادرات التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي قد توجد ممرات وقنوات تنجح كل هذه الجهود.
وقال آبي إن أزمة السودان ومثيلاتها لايمكن حلها إلا عن طريق التضامن والوحدة، ولابد من تخطي التحديات التي نواجهها في بلداننا، مؤكدا ضرورة استلهام الدروس والعبر لحل الأزمة.