تتجه أنظار العالم إلى العاصمة المصرية القاهرة، التي تستضيف قمة دول جوار السودان، لبحث الأزمة التي تحيق بالبلاد بسبب اندلاع الحرب منذ منتصف أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
اندلاع الحرب في السودان
واندلعت الحرب في السودان، منتصف شهر أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بسبب الخلاف على دمج قوات الدعم في الجيش، ما تسبب في انسداد الأفق وبدأت المواجهات العسكرية التي أحالت البلاد إلى أزمة كبيرة إنسانيا واقتصاديا واجتماعيا، حيث تسببت في لجوء ونزوح ما يقرب من 3 ملايين شخص.
حضور رفيع المستوى
ويشهد مؤتمر جوار السودان، حضور رفيع المستوى من رؤساء الدول حيث حضر إلى القاهرة، الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وفوستان آرشانج تواديرارئيس أفريقيا الوسطى ورئيس تشاد محمد أدريس ديبي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى جانب حضور مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني.
مفاوضات جدة
ويأتي مؤتمر دول جوار السودان، في إطار المبادرات الإقليمية التي تسعى لحلحة الأزمة المستمرة منذ شهور، حيث حاولت السعودية والولايات المتحدة، وضع حدا للأزمة بتدشين منبر جدة، الذي جمع مندوبي الجيش السوداني والدعم السريع، إلا أنه لم ينجح في وقف الصراع بينهما.
فشل قمة الإيجاد
وفي نفس الإطار كانت محاولات منظمة "إيجاد" في وقف إطلاق النار، إلا أن اعتراضات سودانية تسببت في إفشال المبادرة حيث رأت الحكومة أن رئاسة كينيا للجنة الرباعية المنبثة عن منظمة إيجاد هو انحياز، نظرا للعلاقات الوطيدة بين الرئيس الكيني وليام روتو، وقادة قوات الدعم السريع، لذا رفض وفد الجيش السوداني المشاركة في المؤتمر الذي أقيم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاثنين الماضي.
قمة الإيجاد دعت إلى نشر قوات عسكرية من قوات شرق أفريقيا الاحتياطية وهو الأمر الذي تسبب في غضب سوداني وأصدرت وزارة الخارجية بيانا رفضت فيه هذا البند، معتبرة أن أي قوات ستدخل السودان ستعتبر قوات معادية.