قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية التهنئة لجموع الشعب القبطي بمناسبة عيد الأباء الرسل، لافتا إلى أن فترة المرض التى تعرض لها مؤخرا مرت بسلام بفضل صلوات الجميع، وجهود الأطباء، وأن هذه الوعكة مرت سريعا وبسلام.
وكرم قداسة البابا تواضروس الثاني - خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعى الذي عقد مساء اليوم بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية - الطلاب المتفوقين في الشهادة الإعدادية على مستوى الإسكندرية، كما شكر إحدى الدراسات التى تعمل حاليا على تطوير أحد أدوية مرض السكر، موضحا أن اى دواء على مستوى العالم بدأ في صورة فكرة بسيطة وفيما بعد خدمت كل الإنسانية.
كما شكر قداسة البابا أحد الفتيات التى قدمت ترنيمة للصم وضعاف السمع، مؤكدا أن المواهب لا تقف عن حدود معينة، حيث طالب بأهمية تنمية المواهب لدى الجميع خاصة صغار السن، وأصحاب القدرات الخاصة.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إن هناك أواشى او طلبات وصلوات ترفعها الكنيسة من أجل رئيس بلادنا ومن أجل مياه الأنهار، ومن أجل مياه الينابيع والآبار والزروع والعشب وسلام الكنيسة، ومن أجل الأب البطريرك والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل الشعب.
ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أن هناك صلوات من أجل المتزوجين والأسر وكذلك الرهبان والمتبتلين والطلاب ، وكذلك من أجل ايجاد عمل أيضا للمحتاجين، وكذلك من أجل وحدة الكنيسة، وأيضا من أجل هؤلاء الذين ينحرفون عن العقيدة السليمة حيث نقول "حل تعاظم أهل البدع"، والسمة الظاهرة في هؤلاء هى الكبرياء لأنهم لا يسمعون لأحد.
وناقش قداسة البابا تواضروس الثاني طلبة "نعم نسألك أيها المسيح إلهنا ثبت أساس الكنيسة" لافتا إلى أن مفهوم الكنيسة ليس فقط بشكلها المعتاد إنما أيضا يعد البيت كنيسة، نصلى من أجل الكنيسة التى في المنزل، ومن أجل الكنيسة أيضا التى ينتمى إليها كل فرد، وهو أمر رائع أن ينتمى الشخص إلى كنيسته.
وتابع قائلآ، إن الطلبة تهدف إلى تثبيت أساس الكنيسة القبطية لتكون أساستها قوية وثابتة.
ووصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قبل قليل إلى الكنيسة المرقسية الكبري بالإسكندرية لإلقاء عظته الأسبوعية، يأتي ذلك بعد توقفها ما يقرب من 3 أشهر بسبب احتفالات الكنيسة بأسبوع الآلام وعيد القيامة وزيارة البابا تواضروس إلى الفاتيكان وأخيرًا تعرضه لوعكه صحية.
وتذاع عظة قداسة البابا تواضروس عبر صفحة المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والقنوات المسيحية المختلفة.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني قد انهى فترة النقاهة بعد تعافيه من الإصابة بالعصب السابع وعاد إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء 2 يوليو الجاري، قادمًا من مقره بمنطقة كنج مريوط في الإسكندرية، بعد تعافيه من التهاب العصب السابع الذي تعرض له قداسته منذ حوالي شهر.
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء، بعيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس وانتهاء صوم الرسل الذي استمر لمدة ٣٧ يوما، شهدت إقامة القداسات والصلوات بجميع الكنائس والأديرة الأرثوذكسية.
واقيم في الكنائس القبطية الأرثوذكسية والأديرة في مختلف المحافظات المصرية قداس عيد الأباء الرسل، وقبله أقيمت صلاة اللقان على المياه قبل بدء صلوات القداس وهى صلاة تقام 3 مرات فقط في السنة في "عيد الغطاس وعيد الرسل وخميس العهد".
وخلال فترة صوم الرسل امتنع الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان مع السماح بأكل الأسماك إذ يعد صوم الرسل في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أصوام الدرجة الثانية التي يسمح فيها بأكل السمك تخفيفًا على الأقباط لكثرة أيام الصوم في الكنيسة.
وصوم الرسل هو أحد الأصوام التي يصومها المسيحيون وهى "الصوم الكبير وصوم الميلاد وصوم الرسل وصوم السيدة العذراء وصوم أهل نينوى" إلى جانب يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع فيما عدا فترة الخماسين، والصوم الذى انتهى اليوم مارسهُ الرسل منذ البداية والكنيسة بدورها حافظت عليه، فهو من ضمن تسليمها وإيمانها.
وصوم الرسل الذى تحتفل الكنيسة بانتهائه اليوم هو تخليد لذكرى بدء تلاميذ المسيح الخدمة في أورشليم والتى امتدت إلى جميع أنحاء العالم حاملين رسالة السلام والمحبة لكل البشرية.
البوابة القبطية
بعد غياب 3 أشهر عن اجتماعه الأسبوعي.. البابا تواضروس: فترة المرض مرت بسلام
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق