الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أطباء على "نبض" مجدى يعقوب.. عباقرة مصريون تربعوا على عرش جراحات القلب فى العالم

البروفيسور مجدي يعقوب
البروفيسور مجدي يعقوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كرسوا حياتهم للعلم فأوصلهم للعالمية، فبين كدٍ وعزيمة، استطاعوا أن يبعثوا الأمل من جديد في ملايين القلوب التي أوشكت على التوقف بعد أن فقدت الأمل وأوجعها الألم، بل عملوا على إعادة إحياء نبضها من جديد بعد توقف دقاته، يُلقبون بـ«ملائكة الإنس» أو «رُسل أبقراط»، تحدوا الإمكانيات وحطموا الظروف وأصروا على النجاح، حملوا رسالتهم الإنسانية والمهنية والعلمية على عاتقهم رافضين التخلي عنها رغم أنف المُعوقات والعقبات، فخُلدت أسمائهم بين الأشهر والأمهر إقليميًا ودوليًا، إنهم عباقرة طب القلوب وأساتذة نبضها وخبراء شراينه وحراس صماماته.

حاتم سليمان.. قناص التميز العالمى فى تعليم أطباء القلب

أول مصري وعربي يحصل على جائزة رفيعة المستوى من هذا النوع، إذ كرمته جمعية القلب الأوروبية بجائزة التميز في التعليم الطبي عالميًا، تلك الجائزة التي تُمنح مرة واحدة فى السنة لـ3 متخصصين حول العالم، فمجهوداته العلمية والعملية وبراعة في التعليم الطبي؛ جعلت الطبيب العبقري المصري حاتم سليمان استشاري طب الحالات الحرجة والقلب يقتنص جائزة التميز العالمي.

«سليمان» حصد مجهود سنوات كثيرة من الكد والعمل والتعلم في الطب، بدأها في مصر والتي وصلت لجميع دول العالم والعالم العربي، في التعليم الطبي لأمراض القلب وفحوصاته، فمسيرته الزاخرة بالنجاح والتفوق بدأها منذ تخرجه فى جامعة الإسكندرية عام 2003، ليحصل على التخصص في الحالات الحرجة في سنة 2008، وينتقل إلى الإمارات العربية المتحدة 2009، ليعمل بها 6 أعوام، ومنها إلى المملكة المتحدة في مستهل عام 2016 للعمل بمستشفى «هيرفيلد» في لندن؛ تلك المستشفى الذي أجري بها أستاذ طب القلوب السير العالمي مجدي يعقوب أول عملية قلب مفتوح.

 الطبيب العبقري المصري حاتم سليمان
 

البروفيسور المصري العبقري حصل على عدد كبير من الشهادات العلمية الرفيعة والتي رسمت سلمه للعالمية، أولها حصوله على درجة الشهادة الجامعية الأولى في الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية 2003، ثم حصل في أعقاب هذا على درجة الأستاذية في طب الحالات الحرجة من نفس الجامعة عام 2008، ليبدأ توالي الشهادات الرفيعة من الخارج، فحصل «سليمان» على «البورد الأمريكي» في تخصص فحوص القلب، ثم حصد زمالة زمالة الكلية الملكية، ثم دبلومة أمراض القلب ودبلومة الحالات الحرجة، من الجمعية الأوربية للحالات الحرجة، حتى حصد درجة الأستاذية في التعليم الطبي من جامعة «إدنبرة» في إسكتلندا، ليحصل عقب ذلك على 3 زمالات فخرية، من المجلس الأعلى لتعليم الطبي في المملكة المتحدة ـ الجمعية الأمريكية لفحوص القلب ـ الجمعية الأوروبية لفحوص القلب.

لم تتوقف المسيرة العلمية لـ«سليمان» عند هذا الحد؛ ففي أوائل 2023؛ فاز مدرس القلب بكلية "كينجز كولدج" البريطانية بعضوية المكتب التنفيذي لجمعية القلب الأوروبية، وتعهد بالاستمرار في نشر التعليم الطبي بشأن الموجات فوق الصوتية للقلب بكافة أنحاء العالم والعمل على تحسين مستوى الخدمة الطبية لمرضى القلب والحالات الحرجة ودعم البحوث العلمية وتدريب   الأطباء.

«مُعجزة صادق».. اكتشاف عالمى يُغنى عن زراعة القلب 

ذاع سيطه وعلا نجمه في شتى أنحاء العالم؛ ليس فقط لأنه أستاذ للأمراض القلبية بجامعة «تكساس» الأمريكية وحصوله على أرفع وأعلى الأوسمة والتكريمات العلمية والطبية؛ ومنها جائزة «العالم المتميز» للمؤسسة القومية للصحة والقلب الأمريكية؛ فهو البروفيسور المصري مكتشف الجين المسئول عن توقف انقسام عضلة القلب، ما يعني استعادة قدرة عضلة القلب على الاستجابة وإنشاء عضلة جديدة حال حدوث أي تلف. إنه البروفيسور المصري عبقري القلب وأستاذ أمراض والبيولوجيا الجزئية والفيزياء الحيوية هشام علي صادق.

في أوائل العام الجاري 2023؛ احتفى علماء طب القلب عالميا باكتشاف عبقري جديد كان بطله بروفيسور المصري، مفاده بأن عضلة القلب تقدر على الاستجابة مرة أخرى لإنشاء عضلة جديدة حال حدوث أي تلف، بعد التوصل للجين المسئول عن توقف انقسام عضلة القلب.

البروفيسور المصري ا.د/ هشام علي صادق
 

الاكتشاف العبقري أحدث ضجة عالمية وإقليمية؛ فتحدث صاحبه وكشف تفاصيله عن أن خلايا القلب تتوقف عن تجديد نفسها لحاجتها لتكبير العضلة لإتمام مهامها وتحمل ضغط الدم؛ ولا يوجد أي دواء يُعيد لعضلة القلب قوتها بعد التلف، الأمر الذي يحتاج لزرع عضلة القلب للمريض أو تركيب قلب اصطناعي.

وبعد دراسة، تم اكتشاف الجين الذي يفرزه الجسم بعد الولادة ويعمل على إيقاف تجدد عضلة القلب، مع العمل على تصنيع أدوية تمنع عمل هذا الجين بما يفيد مرضى الشرايين التاجية، ومصابي الذبحة الصدرية وأمراض القلب الأخرى.

اكتشاف «صادق» مثل نقلة نوعية في علاج فشل عضلة القلب، وسيغني عن عملية زراعة القلب، وأوضح الطبيب المصري أنه تواصل مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لبدء اختبار الأدوية المُثبطة للجين في تجارب سريرية على البشر.

الطبيب العبقري الحاصل على جائزة «العالم المتميز» من المؤسسة القومية للصحة والقلب الأمريكية، ولد في المملكة المتحدة؛ لكنه تعلم في مصر وتخرج من كلية الطب بجامعة عين شمس عام 1995، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته فحصل على الدكتوراه من جامعة «كيس ويسترن» تخصص الباطنة وأمراض القلب.

مسيرة البروفيسير الذي أصبح حديث العالم أجمع، كانت حصادًا لكد وتعلم سنوات طويلة، فأستاذ أمراض القلب بجامعة جنوب تكساس حصل على جائزة العالم المتميز من المؤسسة القومية للصحة والقلب الأمريكية، وهي أكبر جهة فيدرالية تقدم دعما ومنحا وجوائز للأبحاث العلمية.

أطباء على «نبض» مجدى يعقوب

العبقرى محمد سليمان.. مايسترو جراحات القلوب وابن المنوفية البار 

رغم شهرته العالمية ومنصبه ومكانته العلمية والعملية الدقيقة؛ فإنه يحرص دائمًا على دعم غير القادرين، فلا يمُر عامًا إلا وتُجري أنامله عددٍ من الجراحات الطبية الدقيقة لقلوب المصريين وخاصة غير القادرين منهم وأصحاب الأزمات المستعصية، إنه العلامة العبقري أستاذ جراحة القلوب الطبيب المصري العالمي محمد سليمان، رئيس أقسام القلب في مستشفى كاتارينا الهولندية، أحدى أكبر المُستشفيات عالميًا لجراحات القلب.

في إحدى قرى المنوفية شمالي الدلتا، ولد العبقري محمد سليمان، تدرج في المراحل التعليمية حتى تخرج في كلية الطب بجامعة طنطا بالغربية؛ متخصصًا في جراحة القلب، استكمل «ابن المنوفية» دراسته العليا في جراحات القلب بجامعة عين شمس وحصل على الدكتوراه منها عام 1999 وتحديدًا في تخصص جراحات القلب.

عشق «سليمان» الطب وأحب مُداواة القلوب من بين أقسامه المختلفة والمتعددة، فسافر إلى هولندا طلبًا في تحصيل العلم، فتُوج بالدكتوراه الثانية في جراحة القلب من جامعة ماستريخت الهولندية عام 2011.

لسنوات طويلة؛ سهر وعمل وعكف «سليمان» على علم جراحة القلب، حتى شغل منصب رئيس قسم البحث العلمي في مركز القلب بمستشفى كاتارينا في مدينة أيندهوفن الهولندية، والتي تعد من أهم مستشفيات أوروبا وهولندا في جراحة القلب.

في حديث سابق للعبقري والعلامة، أكد «سليمان» فخره بأن أول قسم لعمليات جراحات القلب في هولندا، تم تأسيسه سنة 1978 بواسطة 2 من أيدي علامة الطب المصري: الدكتور محمود الجمل والراحل الطبيب الجراح يحيى شهير، وقال: «أفخر وأعتز لتدريبي وتلمذتي على أيديهم.. قبل هذا لم يكن هنالك جراحات قلب أو أقسام لمعالجة أمراض القلب في هولندا».

العبقري أستاذ جراحة القلوب الطبيب المصري العالمي محمد سليمان
 

ويترأس أستاذ القلب، فريقًا بحثيا يتكون من 32 طبيبًا باحثًا من جنسيات مختلفة حول العالم، ويجرى أصعب جراحات انفجار الشريان الأورطي في هولندا والدول الأوروبية، ليس ذلك فحسب، بل أجرى مع فريقه الطبي أكثر من 1000 عملية جراحية دقيقة بالمجان لغير القادرين من المصريين.

ويحرص دائمًا البروفيسير العالمي في أحاديثه على التأكيد على حبه لبلده مصر، ليس فقط بالحديث ولكن بالعمل، إذ يتعاون عبقري القلوب مع صندوق "تحيا مصر" وجمعية الصداقة المصرية الهولندية، لنقل من 20 إلى 50 سرير عناية مركزة سنويا إلى مصر، تصل تكلفة الواحد منها إلى 10 آلاف يورو، بالإضافة إلى أنه يتبرع لمصر سنويا بأسرة رعاية مركزة وأدوات طبيبة مجانية، يأتي هذا إلى جانب زيارته لبلده كل عام وبرفقته وفد طبي لنقل الخبرات في جراحة القلب للمصريين.

ورغم أن «سليمان» يشغل منصب رئيس قسم البحث العلمي في مركز القلب بمستشفى كاتارينا في مدينة آيندهوفن الهولندية التي تعد من أهم مستشفيات أوروبا وهولندا في جراحة القلب، فإن قلبه مُتعلقُ ببلده وموطنه الذي ولد وتعلم فيه، فيحلم جراح القلوب بإنشاء مركز قلب عالمي في وسط الدلتا لعلاج قلوب المصريين.