انطلقت صباح اليوم الأربعاء، ورشة العمل التي عقدتها منظمة المرأة العربية افتراضيا عبر زووم لتقييم سياسات التمييز الإيجابي لصالح المرأة "الكوتا" لتعزيز مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية.
عرضت ورشة العمل نتائج وتوصيات دراسات المرحلتين الثالثة والرابعة من المشروع البحثي الإقليمي الذي تتبناه المنظمة حول "تقييم سياسات الكوتا فيما يتعلق بتعزيز مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية".
افتتحت الورشة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة بكلمة رحبت فيها بجميع المشاركين والمشاركات ووجهت تحية خاصة لعضوات المجلس التنفيذي للمنظمة اللواتي حضرن الورشة، كما وجهت جزيل الشكر للباحثين والباحثات معدي الدراسات، منوهة بجهودهن الدؤوبة لتقديم صورة واضحة عن الواقع السياسي للمرأة في المنطقة.
ولفتت "كيوان "إلى تقرير الأمم المتحدة الصادر حديثا حول واقع المشاركة السياسية للمرأة والذي أوضح أنه لا يوجد أي تقدم خلال العقد الأخير، مؤكدة أن مؤتمر بيجين "1995" الذي يمر على انعقاده اليوم مايزيد عن ربع قرن، جعل المشاركة السياسية للمرأة من أولويات خطة عمله. ووضع آنذاك هدفين محددين للتحقق بحلول عام 2010 الأول أن تكون نسبة تمثيل النساء في المجالس الوطنية ومواقع صنع القرار 30 % على الأقل، والأمر الثاني هو التركيز على التدابير الاستثنائية بالمعروفة بالكوتا لتيسير مشاركة النساء.
وأوضحت أنه تم التركيز منذ ذلك الحين على اعتماد نظام الحصص بصيغها المختلفة "كتخصيص مقاعد للنساء في المجالس النيابية أو الإدارية"، كما أنه تم اعتماد هذه الصيغ في الدول العربية.
وأكدت أن المنظمة قد تبنت مشروعا مرحليا حول دراسة نظام الكوتا وأثره على واقع المشاركة السياسية للمرأة في المنطقة العربية، وقد تم انجاز عدة مراحل من هذا المشروع غطت كل منها مجموعة من الدول العربية، وتقوم ورشة العمل الحالية باستعراض نتائج المرحلتين الثالثة والرابعة من الدراسة، كما أن مع نهاية هذا العام ستصدر المنظمة تقريرا علميا تقييميا رصينا عن المشاركة السياسية في المنطقة العربية يدرس خبرة الربع قرن الماضية منذ البدء في تطبيق الكوتا بصيغها المختلفة.
كما أشارت إلى اهتمام المنظمة بالعمل على خلق توازن في الأدوار الأسرية "مثل تدبير المنزل ورعاية الأطفال" بين الرجل والمرأة لما لذلك من دور أساسي في تأسيس شراكة حقيقية بين الجنسين في المجتمع.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت جميلة بنت سالم جداد، المديرة العامة المساعدة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية سلطنة عمان، أن هذه الورشة تستجيب لحاجة المنطقة العربية والمرأة العربية على وجه التحديد إلى مسار علمي رصين يبحث قضاياها المختلفة، مؤكدة علي اهتمام المنظمة منذ تأسيسها بأن تكون بيت معرفة حول قضايا المرأة وسعيها لعقد ندوات وورش عمل بهدف تشجيع البحث والدراسة في مجال المرأة والسعي لإدماجها في مقررات الجامعات والمعاهد الأكاديمية المتخصصة، معتبرة ذلك دليلا على دور المنظمة البارز تجاه دعم قضايا المرأة وتمكينها.
ولفتت إلى أنه ووفقًا لموقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن المنطقة العربية تسجل أقل مشاركة للمرأة في الحياة السياسية على مستوى العالم.
وفي ختام ورشة العمل تم تحليل السمات والخصائص المميزة لكل تجربة، واستعراض التحديات والنتائج والتوصيات المستخلصة.