أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، عزم حلف شمال الأطلسى "الناتو" مواصلة الوقوف إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت.
وقال ستولتنبرج فى مؤتمر صحفى مشترك عقده اليوم الأربعاء، فى ليتوانيا مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى - "حينما أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شن العملية العسكرية في أوكرانيا العام الماضى، استهان بشجاعة الشعب الأوكرانى وقواته وإصرار القيادة السياسية الأوكرانية، كما استهان بوحدة وقوة حلف الناتو".
وأضاف أن حلفاء الناتو وفروا عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات لأوكرانيا على مدار العام الماضى، كما تم الاتفاق على حزمة تتألف من 3 أجزاء لتقريب أوكرانيا من حلف شمال الأطلسى، إلى جانب برنامج متعدد للمساعدة العملية، وإنشاء مجلس جديد لحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا.
وحول عضوية أوكرانيا بحلف الناتو، قال ستولتنبرج إن الحلف سيصدر دعوة للانضمام عندما يتفق الحلفاء على أنه تم استيفاء الشروط، مشيرًا إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب يجب العمل على ضمان وجود ترتيبات ذات مصداقية لأمن أوكرانيا حتى لا يعيد التاريخ نفسه.
كما قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الناتو ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 10 دول من حلفاء الناتو انضموا بالفعل إلى التحالف لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات F-16 ويخططون لبدء التدريب بحلول نهاية هذا الصيف.
وأضاف ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، وفقا لما اوردته وكالة انباء (يوكينفورم) الاوكرانية، "بالأمس، أنشأت مجموعة من الحلفاء تحالفًا لتوفير التدريب لطياري مقاتلات F-16 من أوكرانيا، هذه مبادرة أطلقتها في الأصل هولندا والدنمارك، وأرحب بانضمام العديد من الحلفاء".
وتابع"بعض الاستعدادات جارية وسيتم بدء التدريب في أقرب وقت ممكن"، مؤكدا ان الاكثر اهمية في الوقت الراهن هو تزويد أوكرانيا وقواتها المسلحة بالأسلحة الكافية لضمان النصر في الحرب.
وأوضح أنه من المهم للغاية أن نشهد إعلانات جديدة من حلفاء الناتو بعد القمة الراهنة، كما قررت فرنسا تسليم صواريخ كروز بعيدة المدى بالاضافة الى إعلان ألمانيا أمس حزمة كبيرة جديدة بما في ذلك المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمزيد من المركبات المدرعة، والولايات المتحدة أعلنوا عن حزمة جديدة كبيرة من الذخيرة للأسلحة.
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "الرسالة هي أننا نقف إلى جانب أوكرانيا طالما يتطلب الأمر، والحاجة الملحة هي توفير الأسلحة التي يحتاجونها".
وينعقد اليوم الثاني من قمة الناتو في فيلنيوس، وتتمثل موضوعاتها الرئيسية في تعزيز نظام الردع والدفاع للحلف، واستمرار تقديم المساعدة لأوكرانيا في حربها.
من جهة اخرى قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو" يانس ستولتنبرج إنه لا يوجد شريك بخارج الحلف أقرب إلى أعضائه من اليابان.
جاء ذلك فى تصريح لستولتنبرج، نُقل عبر الموقع الرسمى الخاص بالحلف قبل قليل، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا اليوم الأربعاء، على هامش قمه الحلف فى مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا.
وخلال الاجتماع، رحب ستولتنبرج ببرنامج الشراكة الجديد بين الناتو واليابان، مؤكدًا أن هذا البرنامج سيعزز التعاون الثنائي بين الجانبين في مجالات عديدة مثل الحد من التسلح والتقنيات الجديدة والفضاء وسلاسل التوريد والمرونة والابتكار.
وشكر ستولتنبرج رئيس الوزراء الياباني على دعم بلاده القوي لأوكرانيا، مشددًا على أن "الأمن ليس إقليميًا ولكنه عالمي"، كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الحشد العسكري للصين، بما في ذلك تحديث وتوسيع قوتها النووية. وأدان كذلك أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية، في انتهاك للمعايير الدولية وقرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي.