«مش هتشوف ابنك تانى».. جملة كانت السبب فى قدوم شاب على انهاء حياته بعدما حرمته زوجته من رؤية طفله الوحيد.
تلك النهاية المأساوية كانت من نصيب شاب يقطن بمنطقة حدائق القبة، بعدما تزوج وكللت تلك الزيجة بطفل، ولكن سرعان ما دبت الخلافات بين الشاب وزوجته، وتركت منزل الزوجية وتوجهت لمنزل اسرتها.
مساع كثيره للصلح بين الزوجين لكنها انتهت بالفشل، حيث طلبت الزوجة الانفصال، وصممت على الطلاق، لم يفقد الشاب الامل فى عودة الامور للصواب مرة أخرى وقرر الانتظار لكن دون جدوى وفى نهاية تلك الخلافات طلب الشاب من زوجته رؤية طفله حيث انه شديد التعلق به ولم يره منذ عدة اشهر، لكن للأسف رفضت الزوجة رؤية زوجها لطفله واستخدمت الطفل كورقة ضغط لتلبية طلباتها.
وفى نهاية المطاف أصيب الشاب بحالة حزن شديدة وتملك منه الاكتئاب، وجلس بين جدران منزل الزوجيه يتذكر، كيف كان يأمل فى الاستقرار مع زوجته وطفله وكيف انتهى به المطاف بحاله لا يرثي له وأخيراً قرر كتابة السطر الأخير لتلك النهاية التعيسة، واقدم على الانتحار، وحتى بعد انتحاره لم يشعر به احد إلا بعد تعفن جثته وانبعاث رائحتها.
بداية تلك الواقعة كما دونتها سجلات التحقيقات كانت بتلقب الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا من الأهالي مفاده وجود رائحة كريهة تنبعث من شقة شاب يقيم بمفرده بدائرة قسم شرطة حدائق القبة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وتم كسر الباب وعثر على جثة شاب فى حالة تعفن رممي لمرور 4 أيام على وفاته، وبسؤال الأهالي وشهود العيان قرروا بأن الشاب يقيم بمفرده بعد وفاة والديه وأنه كان متزوجًا من سيدة ولديه ابن منها ولكن بينهما مشاكل وتمنعه من رؤية الطفل.
وأضاف شهود العيان أن الشاب فى الأونة الأخيرة كان يمر بحالة اكتئاب شديد ولا يزوره أحد حيث أن شقيقاته البنات متزوجات، ورجحت التحريات الأولية عدم وجود شبهة جنائية فى الواقعة وتحرر المحضر اللازم.