سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو التي أكد فيها أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بقنابل عنقودية سوف يطيل مدة الحرب، وأوضحت كاتبة المقال الصحفية نيها ماسي أن القنابل العنقودية ذات قدرة تدميرية عالية حيث يتولد لدى انفجارها أعداد كبيرة من القنابل الأصغر التي تنتشر في مساحة واسعة ما يشكل خطرًا جسيمًا على المدنيين.
يأتي ذلك بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية مؤخرا تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية على التصدي للهجمات الروسية في إطار الحرب الضروس المشتعلة بين الطرفين منذ أواخر فبراير من العام الماضي بعد قيام موسكو بشن عملية عسكرية خاصة هناك.
وأوضحت كاتبة المقال الصحفية أن الخطر الأكبر يكمن في أن ذلك النوع من القنابل لا ينفجر إلى إذا ارتطم بجسم صلب وفي حالة عدم انفجارها تشكل تهديدًا كبيرًا على المدى البعيد، حيث تتسبب في وقوع العديد من الضحايا حتى بعد انتهاء الصراع على مدار أعوام وعقود.
وأوضح المقال أن القنابل العنقودية محرمة دوليا حيث قامت ما يقرب من 120 دولة بحظر استخدام وإنتاج ونقل ذلك النوع من القنابل، إلا أن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا لم تنضم لتلك الاتفاقية.
ويشير المقال إلى تصريحات وزير الدفاع الروسي التي يؤكد فيها أن بلاده لم تستخدم قط القنابل العنقودية نظرا لم ينطوي عليه استخدامها من خطورة داهمة على المدنيين، مضيفا أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان ناشدت كلا من موسكو وكييف بالامتناع عن استخدام ذلك النوع من العتاد العسكري الفتاك.
وتطرق المقال في سياق متصل إلى تطورات الموقف في ساحة القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في إطار الصراع الدامي بين الطرفين منذ ما يربو على عام ونصف، موضحا أن القوات الروسية قامت بتنفيذ عدة هجمات على القطاع الشمالي الشرقي من خط المواجهة في منطقة خاركيف.
وفي الوقت نفسه، يشير المقال إلى أن القوات الأوكرانية مازالت تحتفظ بمواقعها على الجبهة الشرقية من القتال على الرغم من شراسة القتال مع الجانب الروسي عند مدينة باخموت ما أعاق تقدم القوات الروسية في تلك المنطقة من القتال.
ويشير المقال في الختام إلى أن تلك التطورات تأتي في وقت رفضت فيه قمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، التي بدأت أعمالها أمس الثلاثاء في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، انضمام أوكرانيا لعضوية الحلف في الوقت الراهن في ظل احتدام الصراع بين القوات الأوكرانية والروسية خشية تصعيد الصراع مع روسيا.