أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، أن العلاقات التونسية المصرية شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعيّة، ومثلت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى مصر في شهر أبريل 2021، محطّة فارقة على صعيد توثيق هذه العلاقات وإكسابها المزيد من تعزيز العلاقات.
وقال عمار - خلال كلمته بحفل السفارة المصرية في تونس بمناسبة العيد القومي لجمهورية مصر العربية الـ71 - إن تلك اللقاءات والاتصالات المنتظمة بين الرئيس التونسي والرئيس عبدالفتاح السيسي مثلت القاعدة الأساسية الصلبة لما تشهده علاقات التعاون من ديناميكية جديدة في كافّة المستويات، لافتا إلى أن الدورة (17) للجنة العليا التونسية المصرية المشتركة التي انعقدت في شهر مايو 2022 بتونس أتاحت إجراء تقييم موضوعي وشامل لمسار التعاون الثنائي، ومكّنت الجانبين من بحث سبل تعزيز واستكشاف فرص جديدة لتطوير هذا التعاون.
وقدم الوزير، التهاني لمصر قيادة وشعبا، باسمه الخاص ونيابة عن الحكومة التونسية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ71 لثورة 23 يوليو 1952، مشيرا إلى أن هذه الثورة مثّلت تتويجا لنضال طويل خاضه الشعب المصري دفاعا عن وطنه، لافتا إلى استلهام المعاني والعبر والدلالات العميقة من هذه الثورة في سبيل إعلاء قيّم الحقّ والعدل والكرامة.
وأشاد بالتعاون الثقافي بين البلدين وبالفعاليات التي تمّ تنظيمها في إطار السنة الثقافية التونسية المصرية 2021 - 2022، والتي مثّلت لبنة إضافية على صعيد تعزيز التواصل بين الجانبين على كافّة مجالات التعاون الأخرى.
وأكد الوزير التونسي، العمل خلال الفترة القادمة على إعطاء دفعة جديدة للتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية لا سيّما في المجالات ذات الأولوية، مثل الأمن الغذائي وأمن الطاقة وفي مجال الصناعات الدوائية والتكنولوجيات الحديثة، إلى جانب تيسير حركة التنقّل لمواطني البلدين باعتبارها رافدا أساسيا لدفع المبادلات التجارية وتحفيز الحركة الاستثمارية بين الجانبين.
وأضاف أن تونس تثمّن ما تحقّق في مصر من نجاحات على مختلف الأصعدة، اقتصاديا واجتماعيا، وجميعها إنجازات ومكاسب ترسخ دعائم الاستقرار والتنمية الشاملة والتي من شأنها تعزيز الثقة والأمل في قدرتنا على كسب رهانات المرحلة، وتحفزنا لتكثيف التشاور والتنسيق للدفاع عن مصالح شعوبنا وصون مقدراتها.