أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة الهجوم الذي تعرضت له دورية تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام، في شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل أحد أفراد البعثة "الخوذ الزرقاء" من الجنسية الرواندية.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الهجوم الذي شنه مهاجمون مجهولون على دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى وقع على بعد كيلومترات قليلة من بلدة سام ووانديا.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن أعمق تعازيه لأسرة جندي حفظ السلام الراحل ولشعب وحكومة جمهورية رواندا، ولفت إلى أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ودعا سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى إلى عدم ادخار أي جهد في تحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم وتقديمهم إلى العدالة بسرعة.
وأكد الأمين العام من جديد تضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، وانضم أعضاء مجلس الأمن إلى جوتيريش في إدانة الهجوم وأشادوا بـ "جميع حفظة السلام الذين يخاطرون بحياتهم".
يشار إلى أنه قد تم نشر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2014 للمساعدة في إنهاء العنف الطائفي الذي اندلع قبل عام عندما أطاح متشددون إسلاميون بالرئيس آنذاك؛ ما أدى إلى انتقام شنته الميليشيات ذات الأغلبية المسيحية.