اتخذ أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" في جلسة العمل الأولى في قمة فيلنيوس اليوم الثلاثاء، قرارات لتقريب أوكرانيا من الحلف وتعزيز الردع والدفاع الجماعي للحلف.
وذكر بيان على موقع حلف الناتو الإلكتروني أن الحلفاء وافقوا على حزمة من ثلاثة عناصر تقرب أوكرانيا من الناتو، تتضمن برنامج مساعدة جديدًا متعدد السنوات لتسهيل انتقال القوات المسلحة الأوكرانية من الحقبة السوفيتية إلى معايير الناتو والمساعدة في إعادة بناء قطاع الأمن والدفاع في أوكرانيا بما يغطي الاحتياجات الضرورية مثل الوقود ومعدات إزالة الألغام والإمدادات الطبية.
واتفق الحلفاء أيضًا على إنشاء مجلس الناتو- أوكرانيا الجديد، الذي سيعقد اجتماعه الافتتاحي في فيلنيوس غدا الأربعاء بمشاركة الرئيس زيلينسكي.
وأكد الحلفاء أيضًا أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في الناتو ووافقوا على إلغاء شرط خطة عمل العضوية.
وقال الأمين العام للحف ينس ستولتنبرج: "هذه صفقة قوية لأوكرانيا، ومسار واضح نحو عضويتها في الناتو"، وأضاف أن الحلفاء تبنوا "أكثر الخطط الدفاعية شمولية منذ نهاية الحرب الباردة".
وتم تصميم الخطط الإقليمية الجديدة لمواجهة التهديدين الرئيسيين للحلف - روسيا والإرهاب - حيث سيتم توفير 300 ألف جندي في حالة تأهب قصوى بما في ذلك القوة القتالية الجوية والبحرية الكبيرة.
ووافق الحلفاء أيضًا على خطة عمل جديدة للإنتاج الدفاعي لتسريع الشراء المشترك وتعزيز القدرة الإنتاجية وتعزيز قابلية التشغيل البيني للحلفاء.
ولتلبية احتياجاتهم الدفاعية، التزم الحلفاء دائمًا باستثمار ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع. وسجل الحلفاء الأوروبيون وكندا زيادة بالقيمة الحقيقية بنسبة 8.3٪ في ميزانياتهم الدفاعية في عام 2023 وهي أكبر زيادة منذ عقود.
ويلبي أحد عشر حليفًا أو يتجاوز المعيار القياسي هذا العام، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم بشكل كبير في عام 2024- على حد قول البيان.
وناقش الحلفاء أيضًا التحديات "القسرية" التي تفرضها الصين على الأمن والقيم الأوروبية الأطلسية.
وقال الأمين العام: "الصين ليست خصمنا وعلينا أن نواصل المشاركة"، مشددًا على أن "إصرار بكين المتزايد يؤثر على أمننا" ويتحدى النظام الدولي القائم على القواعد.
ويلتقي الحلفاء غدا الأربعاء بزعماء أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي لاستكمال أعمال القمة.