الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بيان شديد اللهجة من السودان ضد تصريحات أبي أحمد وروتو.. ويرحب بقمة الجوار بالقاهرة

قمة إيجاد في أديس
قمة إيجاد في أديس أبابا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت السودان، اليوم الثلاثاء رفضها نشر قوات أجنبية في البلاد، وأبدت اعتراضها على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الكيني وليام روتو، خلال قمة إيجاد التي عقدت أمس الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما رحبت بعقد قمة دول جوار السودان الخميس المقبل في القاهرة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء، إن حضور وفد السودان الي اديس ابابا قبل بداية الاجتماع وتواصله المسبق مع الجهة المنظمة للاجتماع أكد رغبة السودان الصادقة في الارتباط لايجاد حلول للازمة، مضيفة أن ما ورد في بيان الرباعية الختامي بخصوص غياب وفدنا غير دقيق ويجافي الواقع، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأشارت الخارجية السودانية في بيان لها، إلى أنه كانت المصداقية تقتضي أن يشير بيان اللجنة الرباعية إلي أن عدم مشاركة وفد حكومة السودان سببه الاعتراض علي رئاسة الرئيس الكيني وليم روتو للجنة الرباعية". 

وتابع البيان "تضمن بيان اللجنة الرباعية الختامي الدعوة لعقد إجتماع قمة دول قوات شرق افريقيا للطواريء للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وضمان إنسياب المساعدات الإنسانية، وفي هذا الصدد تؤكد حكومة السودان ان المساعدات الانسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلي المحتاجين وتظل حكومة السودان حريصة علي رفع المعاناة عن كاهل شعبها وتذليل كل ما يعوق ذلك". 

وأكدت الخارجية السودانية في بيانها رفض حكومة السودان نشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية، وترحب حكومة السودان بقمة دول الجوار التي تستضيفها مصر في يوم 13 يوليو 2023 بغرض مناقشة الازمة في السودان، إتساقا مع موقفها الذي رحب بمبادرة جدة.  

وأعلنت الخارجية في بيانها، رفضها واستنكارها لتصريحات الرئيس الكيني وليم روتو السابقة التي كررها في المؤتمر الصحفي عقب إجتماعات اللجنة الرباعية، كما تعبر عن دهشتها لتصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي بأن هنالك فراغا في قيادة الدولة مما يفسر بأنه عدم اعتراف بقيادة الدولة الحالية وتستنكر دعوته لفرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة خلافًا لمواقفه وتفاهماته المباشرة القائمة مع السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة.

واعتبرت حكومة السودان التصريحات أعلاه مساسا بسيادة الدولة السودانية وهو أمر مرفوض، كما تفيد حكومة السودان منظمة الايجاد بأن عدم إحترام أراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة.

وأصدرت إيجاد بيانا دعت فيه قمة القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا (EASF) الانعقاد من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وتسبب هذا البند في البيان الصادر عن القمة، في لغط كبير بشأن إمكانية التدخل العسكري من القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا (EASF) في السودان.

وحسما للجدل الدائر في هذا الشأن أعلن العميد ركن عثمان محمد عباس، رئيس أركان القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا (EASF) أنه بالفعل تلقى أوامر بالاستعداد للانتشار في السودان، إلا أن هذا الأمر لا يمكن تنفيذه إلا بموافقة الحكومة السودانية.

وقال "عباس" عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "بالفعل صدرت التوجيهات لقواتنا بالشروع في عملية التخطيط لانتشار متوقع في السودان وهذا إجراء روتيني يحدث عند حدوث أي أزمة في أي من دول الايساف العشرة".

وفي نفس السياق، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الكيني وليام روتو، في ختام قمة إيجاد غضب الشعب السوداني، حيث طالب بضرورة فرض حظر طيران ونزع الأسلحة الثقيلة في السودان، وكان الرئيس الكيني قال في كلمة له خلال الجلسة الختامية لاجتماع إيجاد إن الوضع في السودان يتطلب ما وصفها بقيادة عاجلة، تكون قادرة على إخراج السودان من الكارثة الإنسانية التي يتجه نحوها، مضيفا أن الوضع في دارفور يخرج عن السيطرة ويكتسب بُعدا عرقيا.

واجتمعت أمس اللجنة الرباعية المكونة من كينيا وجيبوتي وجنوب السودان وإثيوبيا، المنبثقة عن مجموعة "إيجاد" لبحث عن حل للأزمة السودانية.

وترأس القمة الرئيس الكيني وليام روتو، بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ومحمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي، وبنجامين بول مل، المبعوث الخاص لجنوب السودان، وبانكول أديوي مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما حضر الاجتماع السيد يوسف عزت ممثلًا عن قوات الدعم السريع.

و"إيجاد" هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم أيضا كلا من: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.