نظم مهرجان دواير الثقافي، سمينار «كتابة المسلسلات القصيرة»، الذي قدمه الكاتب والسيناريست محمد هشام عبية، بمقر المهرجان بسينما راديو بوسط البلد.
وقال محمد هشام عبية: «الحاضرون للسينمار أكثر مما تخيلت، فأنا ممتن لكل شخص اهتم بالحضور، وأتمنى الاستفادة من التجربة إذ تناولنا كيفية إدارة الأعمال الدرامية، وكيفية صنع ملف تقديمي للمشروع والفكرة الأساسية والمعالجة والشخصيات، وكيفية التواصل مع الجهات المختصة.»
وعن تفاعل الحاضرين، أكد عبية أن التفاعل كان كبير لدرجة أثلجت صدري، فأسئلتهم أثرت النقاش وجعلته ثريًا.
السمينار استعرض خطوات كتابة سيناريو مسلسل قصير تفاعلي، بدايةً من اقتناص الفكرة وتطويرها ووضع خطة عمل لها، وطرق العرض على الجهات الإنتاجية، وذلك بحضور عدد كبير من المهتمين الذين تفاعلوا مع المحتوى.
محمد هشام عُبيّه، صحفي وكاتب سيناريو مصري، عُرف بجراءة الموضوعات التي يطرحها في أعماله الدرامية. حقق مسلسله الأكثر شهرة "بطلوع الروح" عن تنظيم داعش المتطرف، نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، وفاز عنه بجائزة أفضل سيناريو من "جائزة النقاد للدراما العربية"، كما حقق مسلسله "60 دقيقة" نجاحًا لافتًا، بوصفه أول مسلسل عربي يتناول بعمق مسألة "الاستغلال الجنسي"، أيضًا كتب السيناريو لمسلسل "رسالة الإمام" الذي عرض رمضان الماضي، وشارك في كتابة مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" الذي ترشح لجائزة "الإيمي" فئة أفضل ممثلة، كما صدر له مؤخرًا مجموعة قصصية بعنوان "الشعور بالذنب من السفر جوًّا.
يذكر أن أولى دورات مهرجان دواير الثقافي تنطلق بمشاركة أكثر من 25 دار نشر عربية ومصرية، ويشهد أكثر من 25 فعالية ثقافية، منها 4 ورش عن الكتابة الإبداعية والسينمائية، وأكثر من 18 ندوة تتنوع بين مناقشات الكتب واللقاءات المفتوحة والندوات المتخصصة، بمشاركة عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب، كما يتضمن معرضًا لأحدث الكتب التي صدرت عن دور نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى معرض خاص للكتاب المستعمل يضم ما يزيد عن 3000 كتاب في مختلف المجالات.
ويمثل المهرجان الذي تستمر فعالياته يوميًا حتى 15 يوليو الجاري فرصة فريدة للحوار حول قضايا الفكر والإبداع، كما يعد أول مهرجان من نوعه يعزز القيمة الإبداعية لوسط القاهرة الخديوية بما تمثله من عراقة وحضور في ذاكرة الجميع.
يقام المهرجان بالتعاون بين مكتبتي «ديوان» و«تنمية»، ويهدف إلى تحفيز التواصل المباشر والتفاعل بين مختلف الدوائر الثقافية، وشحذ الاهتمام بالقراءة والثقافة في العموم. وتنصب رؤية المنظمين على توسيع نطاق المعرفة وإبراز قيمة الثقافة في تكوين الوعي، وكذلك تحفيز الإبداع على مختلف المستويات.
