الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خبراء من جنوب إفريقيا: مياه الشرب أهم من اللقاحات المضادة لتفشي الكوليرا في البلاد

جنوب إفريقيا
جنوب إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر خبراء صحة متخصصون في مجال اللقاحات من أن التطعيم ضد وباء الكوليرا لا يُعد بديلا عن توفير المياه الصالحة للشرب والبنية الأساسية لصرف صحي مناسب.

وأكد الخبراء - وفقا لما نقلته عنهم صحف محلية - أن التطعيم ضد الكوليرا في جنوب إفريقيا (التي عانت من هذا الوباء خلال العام الجاري)، يجب أن يقتصر على الأشخاص المعرضين لخطر كبير ومن هم على اتصال مباشر ومستمر مع مرضى الكوليرا، أو المتعاملين مع العينات المختبرية أو المعرضين بشكل متكرر للأغذية والمياه الملوثة.

وواجهت جنوب إفريقيا منذ يناير الماضي أسوأ موجة تفشي لوباء الكوليرا وكانت ذروة الوباء في مايو المنصرم، لاسيما في مدينة هامانسكرال (شمالي العاصمة بريتوريا) حيث توفي 30 شخصا بسبب الوباء الذي لا تزال أسباب انتشاره مجهولة.

وقالت الطبيبتان إيدينا أمبونساه- داكوستا وجولي كوبلين، المتخصصتان في مجال اللقاحات، إن الحماية المناعية من لقاحات الكوليرا الفموية يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 3 سنوات، فيما يحتاج الجسم من 7 إلى 10 أيام لإنتاج الأجسام المضادة عقب تلقي التطعيم.

وأكدتا أن ضمان توفير مياه شرب نظيفة وبنية صرف صحي مناسبة وتعزيز ممارسات النظافة الشخصية والعامة أمر بالغ الأهمية للوقاية من المرض.

وشددتا على أن اللقاحات يمكن أن توقف انتشار وباء الكوليرا، لكن العائق الأكبر هو توفر المياه النظيفة.

وأوضحتا أنه رغم انتشار الوباء في جنوب إفريقيا لم يتم إعطاء اللقاحات والتي تعد استراتيجية تكميلية للوقاية والسيطرة على الوباء لاسيما في المناطق الموبوءة وبؤر التفشي.

وأضافتا أن الهدف من اللقاحات هو منع الإصابة بالبكتيريا المسببة للكوليرا وتقليل معدلات الإصابة على نحو يتطلب دخول المستشفى.

تجدر الإشارة إلى أنه جرى تطوير لقاحات الكوليرا - المستخدمة على نطاق واسع - في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لكن كانت لها آثار جانبية مثل الصداع والغثيان والحمى والطفح الجلدي ولم توفر سوى حماية مناعية محدودة، وفي ثمانينيات القرن الماضي استبدلت هذه اللقاحات بلقاحات فموية أكثر أمانا وفعالية.. ويجري حاليا تطوير لقاحات جديدة مضادة للكوليرا عن طريق الفم والحقن.