الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مفوض حقوق الإنسان: حرق القرآن الكريم يحول اختلاف وجهات النظر إلى كراهية

المفوض السامي لحقوق
المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إن إساءة استخدام مظاهر المعتقدات العميقة للبشر أو تدميرها يمكن أن يؤدي إلى استقطاب المجتمعات وتفاقم التوترات.

وأشار المفوض الأممي في كلمة افتتح بها جلسة النقاش العاجل التي عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم /الثلاثاء/ في جنيف حول الارتفاع المقلق في أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية كما يتجلى في التدنيس المتكرر للقرآن الكريم في بعض البلدان الأوروبية وغيرها وذلك بطلب من دول منظمة التعاون الإسلامي، إلى أن حادث حرق نسخة من القرآن الذي هو جوهر إيمان أكثر من مليار شخص وغيره من الحوادث قد تم تصنيعها للتعبير عن الازدراء وتأجيج الغضب ولدق إسفين بين الناس وإثارة وتحويل الاختلافات في وجهات النظر إلى كراهية وربما إلى عنف.

وأكد تورك أن الأشخاص بحاجة إلى التصرف باحترام للآخرين جميعهم، وشدد على أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن يصبح الحوار المستمر ممكنا وأن يكون لدينا سلوك بين البشر يمكنهم من مواجهة التحديات التي معا، ولفت تورك إلى أنه قد تم استخدام تخريب المواقع الدينية وتدمير الأيقونات والنصوص المقدسة لدى المؤمنين والمبادئ الدينية لإهانة الناس واستفزازهم لعدة قرون، وأشار إلى أن تلك المظاهر هي مظاهر لعدم الاحترام المطلق وإنها مسيئة وغير مسؤولة وخاطئة.

وقال المفوض الأممي إن الزعماء السياسيين والدينيين يلعبون دورا حاسما بشكل خاص في التحدث بوضوح وحزم وفورا ضد عدم الاحترام والتعصب - ليس فقط تجاه مجتمعاتهم المحلية - ولكن تجاه أي مجموعات معرضة للهجوم كما يجب عليهم أيضا أن يوضحوا أن العنف لا يمكن تبريره بالاستفزاز المسبق سواء كان حقيقيا أو متصورا.

وأضاف تورك أن القانون الدولي واضح بشأن هذه الأنواع من التحريض حيث توجب المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على الدول الأطراف دون استثناء أن تحظر أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية والتي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف وشدد المفوض السامي على أن أن الدعوة إلى الكراهية التي تشكل تحريضا على العنف والتمييز والعداء يجب أن تحظر في كل دولة.

ودعا تورك إلى عدم السماح بأن يقوم تجار الفوضى والذين يبحثون عمدا عن طرق لتفريق المجتمعات باستغلالها وتسليح الاختلافات الدينية لأغراض سياسية ولتحقيق مكاسب سياسية.