قال الدكتور هاني الناظر الرئيس الأسبق لمركز البحوث، أن مدينة سفاجا بجنوب البحر الأحمر تعد أكبر مركز للاستشفاء البيئ والسياحة العلاجية ولابد من استغلال الموارد الطبيعية بشكل جيد لتكون مصدرا هاما لتنشيط السياحة وتحديدا السياحة العلاجية.
وأكد الناظر، في تصريحات له، أن مصر بها قرابة 3000 عين تصلح للاستشفاء البيئ وهذه الأماكن منتشرة فى سفاجا ورأس سدر وسيوة وأسوان والوادي الجديد وحلوان ومطروح وجنوب سيناء وبالتالي تعد مصر اغني الدول فى مصادر السياحة العلاجية فهناك دول أخرى بها مصدر واحد أو مصدرين للاستشفاء البيئ ورغم ذلك تحقق عائد كببر من استغلال هذه المصادر.
وأضاف انة قدم اكثر من دراسة لاستغلال المناطق الموجودة في مصر لتكون مصدرا للسياحة العلاجية وهى غير مكلفة ولاتحتاج الي بنية تحتية ولا تجهيزات غالية لان التكلفة هي المياه المالحة والرمال واشعة الشمس وهى موجودة وتنفرد بها مصر.
وأشار الي ان سفاجا يأتي إليها السائح للعلاج والاستشفاء البيئ من أمراض الصدفيه والروماتويد لان هذا النوع السياحة مستمر طول العام ولا يتأثر باى أزمات يمر بها قطاع السياحة لأن السائح يأتي للاستشفاء والعلاج ويأتي معه مرافق او اكثر ومدة العلاج تصل إلى 4 أسابيع بينما السائح الذي يأتي للترفية تكون المدة اسبوع واحد فقط وبالتالي هذا النوع من السياحة سوف يساهم فى زيادة الأفواج السياحية الوافدة الي محافظة البحرالاحمر.
وأضاف الناظر انه التقي منذ فترة مريض ألماني الجنسية جاء للعلاج من الصدفية بناء على طلب من طبيبة المعالج فى ألمانيا حيث اخبرة بأن يذهب للعلاج فى منطقة سفاجا علي ساحل البحرالاحمر حتي يشفي من مرضة وبالتالي فإن ذلك تأكيد علي أهمية سفاجا علي كونها مكان هام للاستشفاء البيئ.
واختتم الناظر قائلا: إن سفاجا كنز حقيقي للسياحة العلاجية ويجب استغلاله لان المنطقة تمتاز بالملوحة العالية واشعة الشمس والرمال والتي يقوم فيها السائح أثناء فترة العلاج الي النزول الي البحر فى الصباح الباكر ثم الدفن في الرمال والتعرض لاشعة الشمس تحت إشراف طبي ودون الحاجة الي تحاليل او اشعة حيث يأتي السائح للعلاج والاستشفاء بمدينة سفاجا منذ 23 عاما.