توجه المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، التحية لجهود الأعضاء المُضنية على مدار دور الانعقاد العادي الثالث، قائلا: متطلعين إلى مزيد من الاجتهاد والعمل المخلص، مستلهمين العون من الله عز وجل، حاملين على أعناقكم مسئولية الأمانة التي أُوليتموها، واضعين نُصب أعينكم مصلحة هذا الوطن وثقة الشعب المصري في مؤسسته التشريعية.
وأكد في كلمته بختام دور الانعقاد الثالث، أن المجلس لم يألُ جهدًا في أن يُكرس طاقات نوابه بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية في أداء مهامه الدستورية المنوط به لخدمة هذا الوطن وتطلعات مواطنيه، وفي مقدمة هذه المهام وضع بنية تشريعية متكاملة تمكن الدولة من تحقيق ما تصبو إليه من أهداف بما يحقق المصلحة العامة في إطار دستوري وقانوني سليم، ويلبي التطلعات نحو البناء وتوفير حياة كريمة آمنة للمواطن المصري، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن مجلس النواب مارس المجلس دوره الرقابي على أعمال الحكومة بموضوعية وحيادية تامة وتعاون مشترك ظهر جلياً في الجلسات العامة للمجلس واجتماعات اللجان النوعية.
وأوضح أن المجلس أغلبية ومعارضة ومستقلين، ارتقوا بأدائهم البرلماني إلى مستوى يرقى لروح الفريق الواحد والفهم المشترك والعطاء المجرد من أية أهداف أو نوايا خاصة سوى المصلحة العامة من أجل بناء مصر.
وقال موجها حديثه للنواب: قدمتم نموذجاً للممارسة البرلمانية النشطة المسئولة، الحريصة على تحقيق أهداف الوطن، مشيرا إلى أن قاعة المجلس واجتماعات لجانه شهدت مناقشات مستفيضة اتسمت بالوضوح والشفافية، والحرص على تعميق الممارسة الديمقراطية لضمان حق كل النواب بكل انتماءاتها الحزبية في التعبير بحرية عن مواقفهم، لتكون قرارات مجلسكم وتوصياته معبرة عن مختلف الرؤى والاجتهادات الوطنية.
وتابع رئيس البرلمان: إدراكا من مجلس النواب بأن التعاون والتشاور بين مؤسسات الدولة هو أساس تقدم هذا الوطن وهو اللبنة الأولى القادرة على ضمان الإنجاز لا سيما بمحورية هذه المرحلة في تاريخه، لذا انطلقت ممارساته البرلمانية على أساس من التنسيق الدائم والتشاور الإيجابي مع الحكومة.
وأكد أنه لم يكن يتسنى للمجلس أن يحقق ما أنجزه من مهام تشريعية ورقابية لولا الجهد المتميز الذي بذلته اللجان النوعية في إعداد تقاريرها عن الموضوعات المحالة إليها، قائلا: ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بكل الشكر والتقدير لجميع اللجان النوعية وهيئات مكاتبها التي كانت خلايا العمل الرئيسية للمجلس، حيث واصلت اجتماعاتها وكثفت جهودها من أجل إنجاز مهمتها في بحث كل ما يحال إليها من موضوعات بحثاً متعمقاً ومتأنياً قبل عرضها على المجلس.
وأشار إلى ما شهدته الدبلوماسية البرلمانية من نشاط مكثف خلال هذا الدور من حيث التأثير والفعالية التي كانت ثمرتها اتساع مستوى التعاون والتقارب مع برلمانات الدول الصديقة والشقيقة، وإبرام بروتوكولات التعاون وجمعيات الصداقة البرلمانية، فضلاً عن المناصب البرلمانية الدولية التي حصدتها مصر، والتي تضاف جميعها إلى رصيد العلاقات المصرية الدولية.