أكد سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتى أهمية قمة دول جوار السودان الذي تستضيفه مصر بعد غد /الخميس/، والذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، معربا عن أمله في إيجاد حل للأزمة السودانية.
وأشار سفير فرنسا بالقاهرة - خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم /الثلاثاء/، بمناسبة العيد القومي لفرنسا، والذى يوافق الـ14 يوليو الجاري - إلى أن مصر تستضيف الكثير من اللاجئين السودانيين، مشيدا بالجهود التى قامت بها مصر لتسهيل عبور الرعايا الأجانب من السودان، ومن بينهم الفرنسيين، موضحا أن مصر ساهمت في عبور 1200 شخص من حنسيات مختلفة، و20% منهم من الفرنسيين.
ومن ناحية أخري، أشاد السفير الفرنسى بالدور الذى قامت به مصر لتحقيق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس مؤخرا على ضوء الأحداث التى شهدتها جنين، كما أعرب عن ترحيب بلاده بدور مصر الإيجابي في هذا الإطار.
وأكد على التعاون والتنسيق الوثيق بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بالأزمات الراهنة، بما في ذلك الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن بلاده تدرك أهمية إعادة الاستقرار في ليبيا بالنسبة لمصر، وأن هناك اتصالات بين الجانبين فى هذا الصدد.
ووصف الأزمة الليبية بـ"الخطيرة"، وقال إنه "من المستحيل حل الأزمة الليبية بدون الليبيين، ولابد أن يكون الحل ليبيا - ليبيا".
واستعرض السفير الفرنسي، في معرض رده على أسئلة الصحفيين، موقف بلاده تجاه عدد من الأزمات في الشرق الأوسط، مضيفا أنه "فيما يتعلق بلبنان فقد قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا بتعيين جون إيف لودريان وزير الدفاع والخارجية الفرنسي الأسبق مبعوثا خاصا إلى لبنان، والذى قام بزيارة بيروت بهدف تشجيع الحوار بين الأطراف اللبنانية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية".
وبالنسبة لليمن، فأعرب السفير الفرنسي عن ترحيب بلاده بالاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وإيران مؤخرا، متمنيا أن يكون أول نتائجه تسوية الأزمة في اليمن.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بخصوص موقف فرنسا الحالي من سوريا، فقال السفير الفرنسي "إن باريس تابعت التطورات التي شهدتها القمة العربية الأخيرة بالمملكة العربية السعودية، والتى تم خلالها إقرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية.. وبالنسبة لفرنسا ودول عديدة أخرى، فإن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بسوريا تعد أمرا لازما".
وأكد أن فرنسا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السورى على الرغم مما تواجهه من صعوبات من جانب السلطات السورية، مشددا على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية عبر تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.