لا تزال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" منعقدة في سبيل اتخاذ قرارات متعلقة بمسار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعلن الكرملين الروسي متابعته لمجريات قمة الناتو في ظل مباحثات حول انضمام السويد إلى الحلف، وهو ما اعتبره الكرملين "قرار له أثار وعواقب سلبية".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، على أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيحضر قمة الحلف المنعقدة في بروكسل، والتي ستناقش مسألة استمرار الإمدادات العسكرية لدول الحلف إلى أوكرانيا، وكذلك مناقشة القرار الأمريكي بمنح أوكرانيا ذخائر عنقودية، وهو القرار الذي تحفظت عليه عدد من دول الحلف.
كما اعتبرت روسيا أن مناقشة انضمام استوكهولم إلى الحلف سيزيد من تعقيدات المشهد السياسي والاستراتيجي، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي لم تنتهى حتى الان، في ظل استمرار روسيا في ضم عدد من الأراضي الأوكرانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي توعدت فيه روسيا فرنسا بسبب القرار الصادر بمنح باريس صواريخ بعيدة المدى لكييف لمواجهة التمدد الروسي على الأراضي الأوكرانية، حيث اعتبر الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن بلاده ستتخذ إجراءات حاسمة للرد على القرار الفرنسي، معتبرًا في الوقت ذاته أن انضمام السويد للحلف يشكل خطورة فادحة على الأمن القومي الأوروبي.
وشكك بيسكوف أن تكون تلك الإمدادات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا مؤثرة في مسار العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، معبرًا: "تلك الإمدادات ستزيد من صعوبة مصير الجانب الأوكراني في حربها مع روسيا".