أعلن برنامج الغذاء العالمي في تقرير له في جنيف اليوم الثلاثاء، قيامه بتوسيع نطاق استجابته بسرعة على الحدود التشادية السودانية، لدعم موجة من الفارين من السودان حيث يعبر الآلاف كل يوم من منطقة دارفور في السودان إلى بلدة أدري الحدودية الصغيرة في تشاد مع وصول العديد من الجرحى.
وأشارت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى وصول 20 ألف شخص إلى بلدة أدري، وقال بيير هانورات مدير عمليات المنظمة في تشاد في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين في جنيف أن عدد العابرين بلغ حتى الآن أكثر من 230 ألف لاجئ إضافة إلى 38 ألف عائد إلى تشاد من السودان منذ بدء الصراع في أبريل 2023.
وأوضح مسؤول المنظمة الدولية أن العديد من الأشخاص الذين يصلون إلى تشاد قادمين من دارفور أصيبوا بجروح خطيرة وسط تقارير تفيد بأن المدنيين الفارين، يتم استهدافهم عمدا ببعد عرقي متزايد للعنف، لافتا إلى وجود معدلات عالية لسوء التغذية بين الأطفال الذين يعبرون من دارفور إلى تشاد، وقال إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 10% من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
وقال المسؤول الأممي إنه بينما يقوم برنامج الغذاء العالمي بتعبئة جميع الموارد المتاحة لدعم اللاجئين الذين يصلون إلى تشاد فمن الضروري، أيضا أن يتمكن البرنامج من توصيل المساعدات الغذائية بأمان للمدنيين الذين ما زالوا في غرب دارفور، وأشار إلى أن المنظمة تقدم المساعدة الغذائية والدعم التغذوي في شرق وشمال وجنوب ووسط دارفور مع دعم أكثر من 420 ألف شخص حتى الآن لكنها غير قادرة حاليا على العمل بأمان في غرب دارفور.