اجتمعت الدول المشاركة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمناقشة عدة ملفات مهمة قد تسهم في تحديد شكل التحالف العسكري الأبرز في العالم، ومن ضمن تلك الملفات بحث الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا، فيما احتل ملف انضمام السويد للحلف صدارة المناقشات، خاصة بعد موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على طلب السويد الانضمام للتكتل.
السويد سبق أن تقدمت بطلب إلى الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلا أن تركيا رفضت بحجة إيواء السويد لعدد من المعارضين الأتراك المحسوبين على حزب العمال الكردستاني الذي يقوده المعارض التركي الشهير فتح الله جولن، إلا أن الرئيس التركي أردوغان قد وافق بشكل مبدئي على انضمام السويد وأحال الموضوع إلى مجلس النواب التركي، فيما وعد بدعم "التصديق السريع" على موافقة تركيا انضمام السويد للحلف العسكري.
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ من جانبه أكد أن السويد تلقت الموافقة التركية على انضمامها للحلف بترحاب شديد، خاصة بعد أن ظلت أنقرة تعارض انضمام استوكهولم بحجة استضافتها لميليشيات حزب العمال الكردستاني المتورطة – من وجهة نظر أردوغان – في تدبير حادث الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا عام 2016.
وينص البروتوكول الخاص بالحلف على حق كل الدول الأعضاء في "فيتو" ترفض بموجبه انضمام أي دولة إلى الحلف، وهو ما تسبب في تأخير التوصل إلى اتفاق بين السويد ودول التكتل بسبب الرفض التركي لانضمامها.
الرئيس الأمريكي جو بايدن من جانبه وعد بالتنسيق المتبادل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان من أجل الإسراع في التصديق على انضمام السويد للحلف، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، وضمها جزء كبير من الأراضي الأوكرانية، فيما تهدد روسيا بقية جوار أوكرانيا غير المنضمة للحلف.