وصف سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف، اليوم /الثلاثاء/، رفض وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على اعتراف الجانب الأوكراني بمسؤوليته عن الهجوم على جسر القرم في أكتوبر 2022، بأنه مثال على موقف واضح مناهض لبلادنا.
وقال أنطونوف- وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية- "لطالما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية مناقشة هذه المسألة، هذه المرة أشار المتحدث باسم الوزارة، أمس الاثنين، إلى نقص المعلومات في وزارة الخارجية الأمريكية بشأن هذه المسألة".
وتابع: "هذا مثال كتابي لموقف صارخ مناهض لروسيا، وكل الجهود تتركز على إلحاق أقصى قدر من الضرر بمكانة روسيا وسلطتها في محاولة لضمان هزيمة استراتيجية لبلادنا".
في وقت سابق.. اعترفت السلطات الأوكرانية بمسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على الجسر في أكتوبر 2022، حيث كتبت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية آنا ماليار تلخص نتائج 500 يوم من الصراع: "273 يومًا منذ أن تم تسليم الضربة الأولى على جسر القرم لتعطيل الخدمات اللوجستية الروسية ".
كما أكد رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيلي ماليوك، في 27 مايو الماضي، مسؤولية نظام كييف عن الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الخريف الماضي، وقال إنه تم اتخاذ "إجراءات معينة" لتعطيل الخدمات اللوجستية الروسية.
في السياق.. أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر- وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم- أن أوكرانيا في خضم هجوم مضاد وهو ما يتطلب تزويدها بقذائف مدفعية وغيرها من الأسلحة اللازمة.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة تشاورت مع حلفائها بشأن تسليم أوكرانيا قنابل عنقودية، مضيفا أن هذا القرار لن يؤثر على قرار تزويد كييف بالأسلحة من قبل الدول الأخرى.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الجمعة الماضية، أنها ستزود كييف بالقنابل العنقودية في إطار حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 800 مليون دولار، ترفع إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أكثر من 40 مليار دولار، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
ووفقا لوكالة (تاس) الروسية.. قال مدير الأنشطة العلمية في نادي فالداي الروسي الدولي، فيودور لوكيانوف، اليوم، إن عدد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد يلتزم بمواصلة المساعدة المالية والعسكرية والفنية لأوكرانيا، خلال القمة المقبلة في فيلنيوس.
وأضاف لوكيانوف "حتى الآن، أسفرت كل هذه المناقشات عن التزامات دول (الناتو) بالإمدادات العسكرية الفنية وربما الإعانات والدعم المالي، ويمكن توقع الكشف عن شيء مشابه هناك- يلتزم عدد من الدول بمواصلة الدعم العسكري التقني والمادي، بالنسبة لأوكرانيا".
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة قررت إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، على الرغم من حقيقة أن الأمم المتحدة تعارض استخدام مثل هذه الذخائر.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع القادم لقادة الناتو في فيلنيوس، في وقت لاحق اليوم، لمدة يومين.
في السياق.. قال عضو المجلس الإقليمي لإدارة مقاطعة زابوروجيا، فلاديمير روجوف- وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم- إن القوات الروسية دمرت عددا إضافيا من مدرعات "برادلي" الأمريكية، خلال هجوم شنته قوات كييف على محور أوريخوف في المقاطعة.
وأضاف روجوف: "نفذت قوات كييف عدة محاولات للهجوم على محور أوريخوف في مقاطعة زابوروجيا، إلا أن قواتنا تمكنت من تدمير العديد من عربات (برادلي) الأمريكية، وأفشلت الهجوم الأوكراني".
وانطلق الهجوم الأوكراني المضاد، يوم 4 يونيو الماضي، على عدة محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيا وأرتيومفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيا، ولم يحقق الهجوم المضاد أهدافه في أي اتجاه.
في المقابل.. أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة "خيرسون" أولكسندر بروكودين- حسبما ذكرت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية/،اليوم- إصابة ثلاثة أشخاص بعد أن قصفت القوات الروسية منطقة "خيرسون" 52 مرة، وبشكل متواصل خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال بروكودين إن "القوات الروسية شنت خلال اليوم الماضي 52 هجومًا بإطلاق 297 قذيفة هاون ومدفعية ودبابات وجراد وطائرات بدون طيار، فيما أطلق الروس 21 قذيفة على مدينة خيرسون".
وأضاف بروكودين أن الجيش الروسي قصف مناطق سكنية في مستوطنات المنطقة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.