الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

حملة لإزالات التعديات بـ"اللاجونا" في دهب ومطالب بتحويلها إلى محمية.. بالصور

اللاجونا بدهب
اللاجونا بدهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دهب، حملة موسعة على منطقة “اللاجونا” في مدينة دهب، لإزالة التعديات التي وقعت مؤخرا بالمنطقة، واستغلال البعض المكان بطرق غير شرعية؛ وهو ما دفع عدداً كبيراً من الأهالى إلى الشكوى، والمطالبة بتحويلهما إلى محمية طبيعية.

كما طالب الأهالي من محبي وعشاق دهب المسؤلين بتعين حراسة من الشرطة لعدم التجاوزات، وكذا موظف مختص من المجلس لإزالة أية اشغالات جديدة.

وتشكل مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، أحد المقاصد السياحية المهمة بما تحويه من أماكن سياحية بارزة تتمثل في محمية أبوجالوم ومنطقة البلوهول، وهى أحد أماكن الغوص المشهورة عالميًا، منطقة الكانيون وهى من مناطق الغوص الممتازة، وجزيرة كورال التى تقع بها بقايا قلعة تاريخية بناها الصليبيون، منطقة المليل وهى طريق يوازى طريق الساحل يضم بعض الفنادق الصغيرة والكافيتريات والمنازل، ومنطقة المسبط وهى المنطقة التجارية السياحية الرئيسية بالمدينة، ومنطقة المشربة وتضم عددًا كبيرًا من الكافيتريات ومراكز الغوص، وتضم أيضًا الأثر الوحيد الموجود هناك، وهو تل المشربة وهى مخازن خاصة بأحد الموانئ القديمة، وتضم دهب خليجين هما اللاجونا أو غزالة الذى يتميز بوجود الشاطئ الرملى الوحيد بالمدينة والقورة الذى يقع وسط المدينة، بالإضافة إلى المنتجعات الممتدة على طول شواطئها والتى تندمج مع الطبيعة المحيطة بها بالأكشاك المصنوعة من الأخشاب وجريد النخيل المعدة لإقامة السائحين. 

كما جرى مؤخرا افتتاح مشروع دهب سكوير ، وهو عبارة عن مجمع ترفيهي يتضمن العديد من الأنشطة الترفيهية والتسويقية العالمية، ذات مستوى راقِِ، ويضم المشروع عدد 49 محلا مساحة كل محل 54 مترا مربعا، وماركت هايبر 600 متر وممشى سياحي، ومطاعم عالمية، وحدائق أطفال وملاهي، ومسرح عالمي له مواصفات خاصة، قادر على استيعاب أي ستار يأتي من الخارج، و المسرح يعد من أكبر المسارح الموجودة في المحافظة، وسينما، وكافيهات، ونافورة راقصة.


ولأنها مدينة السحر والجمال فقد عشقها أهلها وشبابها وهم حريصون على حمايتها والحفاظ عليها ومن ثم انطلقت عدة فعاليات مبادرة شباب مدينة دهب؛ لتنظيف شواطئ المدينة، تحت شعار “حق دهب علينا.... نحافظ عليها”.

وفي سياق متصل أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التاريخ والآثار، في تصريح سابق لـ"البوابة نيوز" أن أشعة الشمس تنعكس على رمال شواطئ دهب، فتعطى بريق الذهب، ومنها كانت التسمية مدينة دهب التي تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ وتمتلك مقومات عديدة للسياحة في مكان واحد سياحة الآثار والرياضات البحرية والسفارى بين جبالها ووديانها.
وأضاف: "في دهب أجمل منظر غروب في العالم يحرص على تصويره كل روادها وبهذا ففى سيناء أجمل منظر شروق في العالم من على قمة جبل موسى وأجمل منظر غروب بدهب".
وتابع: أن المنطقة السياحية بدهب تحتضن آثارًا خالدة تشمل ميناء دهب البحرى على خليج العقبة الذي استخدمه العرب الأنباط بسيناء منذ نهاية القرن الثانى قبل الميلاد وحتى عام 106م لخدمة التجارة بين الشرق والغرب والمنطقة الأثرية بدهب مسجلة كأثر بالقرار رقم 820 لسنة 2008 والمبنى الخاص بالميناء تخطيطه مستطيل له سور خارجى وبوابة محاطة ببرجين دفاعيين من داخل السور ويحوى 23 حجرة بالجزء الشمالى كمكاتب لخدمة حركة تسيير ونقل البضائع من وإلى الميناء والجزء الجنوبى يحوى 24 حجرة هي مخازن البضائع عثر بها على جرار للتخزين وسبائك نحاسية.

ويتوسط المبنى فنار لإرشاد السفن بالخليج ومحرقة كانت تحرق فيها الأخشاب المستخدمة للفنار وعدد 12 حجرة بالجهة الغربية لمبيت بعض العاملين بالميناء والبناء اتضح فيه التفاعل بين الإنسان والبيئة من استخدام أحجار مرجانية متوفرة في المناطق الساحلية المشرفة على البحر الأحمر وهى أحجار أكثر صلابة وأكثر مقاومة لعوامل التعرية والأملاح كما استخدمت مونة من الطفلة البحرية التي تتكون من الرمل والحمرة ومركبات كلسية طينية تتواجد دائمًا قرب شاطئ البحر.

ويشير ريحان، إلى إعادة استخدام ميناء دهب في الفترة البيزنطية من القرن الرابع إلى السادس الميلادى من خلال ما تم العثور عليه من أوانى فخارية كان يستخدمها المقدّسون المسيحيون ممتلئة بالمياه من بئر شهير من منطقة أبو مينا بالإسكندرية أول محطة للمقدسين المسيحيين للتقديس إلى القدس عابرين سيناء في طريق شهير للتقديس بطول 575 كم شرق وغرب سيناء وله عدة محطات على طول الطريق وكان يركب المقدّس المسيحى مع الحاج المسلم نفس السفينة من ميناء القلزم (السويس) إلى ميناء الطور حين تحول طريق الحاج الإسلامى بسيناء من الطريق البرى إلى الطريق البحرى منذ عام 1885م ومن ميناء الطور يتجه الحاج المسلم والمسيحى لزيارة الأماكن المقدسة بمنطقة الجبل المقدس (دير سانت كاترين حاليًا) وترك الحجاج المسلمون كتاباتهم على محراب الجامع الفاطمى داخل الدير ثم يعود الحاج المسلم ليأخذ طريقه من ميناء الطور إلى ميناء جدة ويتجه الحاج المسيحى من دير سانت كاترين إلى القدس.

وأضاف أن المنطقة الأثرية بدهب يطلق عليها تل المشربة، حيث كانت الجمال تأتى لتشرب من البحر عند هذه المنطقة ولم يعرف أحدًا من أهل المنطقة سر هذا حتى اكتشف أهل سيناء وجود ماء عذب على الشاطئ نفسه تشرب منه الجمال فسميت المنطقة تل المشربة.

وقد قامت بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية بأعمال حفائربتل المشربة بداية من عام 1989 وحتى عام 2002 كشفت عن منطقة خدمات الميناء الوحيد للأنباط بسيناء ويطلق عليها الفرضة البحرية لميناء دهب بتل المشربة.

11111
11111
111
111
11
11
1
1