قال أداما ديانج، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمستشار الخاص لمجلس حكماء المسلمين، أنَّ الإعلاء من قيم التعارف، وقبول الآخر، والإيمان بالتنوع هو الطريق لصناعة سلام حقيقي.
وأضاف" ديانج" ، في محاضرة له بعنوان "المنظَّمات الدولية وبناء السلام" ضمن فعاليات اليوم الثالث من منتدى شباب صنَّاع السلام، إنَّ انعقاد هذه النسخة من المنتدى يأتي في وقت يمرُّ فيه العالم بكثيرٍ من الصراعات والأزمات، مشيرًا إلى أن الشباب هم كلمة السر للخروج من هذه الأزمات، فهم مستقبل الإنسانية، ولا بدَّ من تمكينهم ودعمهم لكي يكونوا قادة اليوم وتوظيف طاقاتهم ومبادراتهم الملهمة.
ودعا ديانج شباب صنَّاع السلام إلى الاستفادة من مشاركتهم في هذا المنتدى في بناء علاقات مع سائر صنَّاع السلام حول العالم، مؤكدًا ضرورة تحويل الأقوال إلى أفعال، موضحًا أن من أهم الصِّفات التي ينبغي أن يتحلَّى بها القادة الحبُّ والتواضع.
ولفت وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى أهمية العدل والمساواة من أجل تحقيق السلام، مؤكِّدًا ضرورة العمل من أجل القضاء على الجوع والفقر وتحقيق العدالة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الفقر والجوع هما السبب الرئيس في تعريض الشباب أنفسهم للخطر عن طريق الهجرة غير الشرعية، معتبرًا أن عدم مدِّ يد العون لهم وإنقاذهم من الغرق جريمة في حقِّهم.
وطالب ديانج الشباب المشاركين بضرورة العمل على تعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قدَّما للعالم من أبوظبي الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث وهي "وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة" وما تضمنتْه من مبادئ إنسانية سامية.
وانطلقت في مدينة جنيف بسويسرا فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب صنَّاع السلام، الذي ينظمُه مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالشراكة مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، وذلك خلال الفترة من ٦ : ١٤ يوليو الجاري، بمشاركة ٥٠ شابًّا وشابة من مختلف أنحاء العالم.