قال أحمد عيسى وزير السياحة والاثار، إن من أهم بنود استراتيجية مصر لجذب ٣٠ مليون سائح هى تحسين مناخ الاستثمار السياحي وزيادة عدد المنشأت الفندقية، حيث تمتلك مصر فقط ٢١٥ ألف غرفة فندقية منها ٥ آلاف غرفة تم افتتاحها خلال العشرة أشهر الماضية.
وأضاف عيسى، خلال مشاركته اليوم، بالندوة التي عقدها مجلس الأعمال المصري الكندي، برئاسة المهندس معتز رسلان، أن عدد المنشآت الفندقية لا يتناسب مع طموحات مصر في زيادة الحركة الوافدة ، موضحا ان مصر تحتاج على الأقل الى ٤٠٠ ألف غرفة فندقية جديدة لخدمة ٣٠ مليون سائح في عام ٢٠٢٨ مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وضع تحفيز وتيسيرات جديدة للمستثمرين في القطاع السياحي، وتكون هى نوه العمل على زيادة الاستثمارات في السنوات المقبلة خاصة وأن مصر لديها الآن ٧٠ ألف غرفة فندقية تحت الانشاء قد تدخل الخدمة بنهاية ٢٠٢٤ ولكن هذا العدد أيضا لن يكون كافيا.
وكشف عيسى عن انه جاري التنسيق مع الدكتور محمد معيط وزير المالية لإعادة تصميم مبادرة البنك المركزي لدعم الاستثمار السياحي بشكل يناسب التطورات الجارية حاليا ولكن بتمويل من وزارة المالية وقد تم بالفعل الاتفاق على الخطوط العريضة للمبادرة الجديدة بحيث يتم انخفاض تكلفة بناء الغرف الحديدة والتي سوف تساهم بنحو ١١% من تكلفة بناء الاستثمارات الفندقية الجديدة من خلال الميزانية العامة للدولة
وأكد أنه جاري التفاوض مع الجهات المسؤولة بالدولة لطرح مجموعة أراضي جديدة للاستثمار السياحي من جانب القطاع الخاص ما يساعد في خلق منتجات اخرى سياحية لجذب شرائح مختلفة من السائحين، مشيرا إلى ان هناك فنادق واجهت أزمات اقتصادية صعبة خلال الفترة الماضية وبينها من تعثرت ومن استطاعت العودة والعمل بنجاح، وبالتنسيق مع البنوك الوطنية يجرى العمل على وضع سياسة تخدم الاستثمار السياحي في الفترة المقبلة كما يمكن فنح الفرصة للشركات الكبرى للاستحواذ على الفنادق صاحبة الأداء الضعيف
وتابع أنه يجري إعداد خطة عمل واضحة مع وزارة الإسكان للاستغلال الأمثل سياحيا للمنطقة الواقعة مطار سفنكس الى هرم سقارة بما في ذلك طرح قطع أراضي للاستثمار السياحي، ويتم التركيز عليها في حملات تسويق الفرص الاستثمارية بمصر، ويتم طرحها قبل نهاية هذا العام، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والاتحاد المصري للغرف السياحي كما يتم وضع استراتيجية مماثلة محافظتي الأقصر وأسوان حيث يوجد بهما ٧ آلاف غرفة فندقية فقط.