أصبحت المرأة العربية رائدة في جميع المجالات وأصبحت الدول المتقدمة تستعين بها في المشاريع الكبرى وعلى رأس أبنائها، وفي واحد من أكبر مشاريع السكك الحديدية بألمانيا أصبحت المهندسة المغربية أمينة كرم على رأس هذا المشروع وتشرف على ٣ آلاف عامل وعاملة في المشروع، والمهندسة المغربية قبل هذا المشروع عملت بالكثير من المشاريع العالمية الهامة للأنفاق والسكك الحديدية في مصر والجزائر.
وتقول أمينة: «بعد عناء طويل استطعنا أن نبدأ بناء المشروع في وسط مدينة هامبورج فكان من الصعب الوصول للنتيجة التي نراها الآن على أرض الواقع، وعن العمل في البلدان العربية والغربية أشعر بنفس الروح والحماس حتى مواقع العمل تكون متشابهة بشكل كبير والأشخاص الذين اعمل معهم نفس الأداء الاختلاف فقط في العادات والتقاليد».
وعن التعامل مع العمال والعاملين في الموقع تقول: «لولا تحكم المرء في نفسه وتحكيم رأيه في نفس الوقت والحزم في اتخاذ القرارات ستكون هناك مشكلة التأكيد في أي مكان عمل»، والسبب في حبها هندسة الأنفاق والدها، حيث علمها القيام بالأمور الصعبة التي لم يستطع في العادي أغلب الأشخاص القيام بها؛ لذلك اختارت أصعب قسم بالهندسة، وهو هندسة الأنفاق، حيث كانت الفتاة الوحيدة بين ١٤ طالبا في هذا القسم بهندسة، لكنها أحبت القسم للغاية، بالرغم من صعوبته وشعرت بأنه ما تريد فعلا.
وعن اختيارها ألمانيا للعمل والدراسة قالت إنه في البداية كانت ترغب في الذهاب إلى أمريكا لكن الظروف المادية لم تسمح فاضطرت للسفر إلى ألمانيا للعمل والدراسة، حيث كانت تساعد أسرتها بالمصاريف في فترة دراستها، حيث عملت بالكثير من الأعمال منها التنظيف، وأمينة ضمن المهندسين الذين عملوا بقناة السويس الجديدة في مصر، والتي أحبت فكرة إنشاء المشروع وفكرة التواجد في مصر لتنفيذه.
