تستضيف تركيا نحو 5 آلاف من تنظيم الإخوان الإرهابي فروا من مصر إليها عقب ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013 ضد الجماعة منهم 2000 حصلوا على جنسيتها أو إقامتها فيما لايزال نحو 3000 آخرين يعانون من عدم حصولهم على إقامات أو جنسية ولا يحملون أوراقا ثبوتية وهم الذين بدأت تركيا تعاملهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين.
في نفس السياق انتاب عدد كبير من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في تركيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الرعب والصدمة خوفا من التسليم إلى مصر في ضوء التطورات الاخيرة التي شهدت تحسنا ملحوظا في العلاقات بين تركيا ومصر وتمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء والحديث في تركيا عن زيارة للرئيس المصري الى البلاد نهاية الشهر الجاري .
ويبذل الإنتربول المصري جهودًا ضخمة لملاحقة كل المطلوبين لدى جهات التحقيق، ومنهم القيادات الإرهابية عاصم عبدالماجد، وعمرو دراج، ومحمود حسين، وجمال عبدالستار، وحمزة زوبع، وعصام تليمة "، بالإضافة إلى وجدي غنيم وهم أبرز الوجوه المطلوبة.
في نفس السياق جدد الإنتربول المصري بالتعاون مع قطاع التعاون الدولي بوزارة العدل النشرات الحمراء لملاحقة القيادات والعناصر الإخوانية الارهابية الهاربة بعدد من الدول أبرزها تركيا وأمريكا ولندن المتورطين في قضايا تحريضية وأعمال إرهابية استهدفت قوات الشرطة والمواطنين والتى تأتي فى إطار النشرات الدورية التى يرسلها للخارج وسط حالة من الاستنفار الأمني في حالة تسليمهم.
فيما سلم الإنتربول مذكرة عاجلة لنظيره الدولي للقبض على القيادي الإخوانى الهارب في تركيا يحيى السيد إبراهيم موسى الشهير بـ "يحيى موسى" المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان والمشرف العام على خطة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات 2015 والمشرف على خلايا الجماعة الإخوانية الإرهابية بمصر كحركة حسم، العقاب، الثوري وذئاب الجماعة الإرهابية المنفردة بعد اعتراف الخلايا الإرهابية المنفذة أنه المسئول عن إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية وإعدادهم نفسيا وعسكريا لتصعيد العمل المسلح واغتيال بعض رموز الدولة واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية على فترات متباعدة بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصاديًا.
جدير بالذكر أن موسى مطلوب في العديد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والتظاهر ومهاجمة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تورطه في قضية اغتيال النائب العام السابق والإشراف والتخطيط لذلك وتكليف مجموعات من العمليات النوعية للجماعة بتنفيذ المهمة.
يقيم يحيى موسى في مدينة إسطنبول التركية وعُهد إليه بالإشراف والتنسيق بين المجموعات الإرهابية للجماعة في مصر وبين القيادات في تركيا، كما أشرف على خطط تزوير أوراق سفر لتسهيل انتقال بعض عناصر الإخوان إلى تركيا.
شارك موسى في التخطيط لعملية اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات كان دور موسى في عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات هو اختيار المجموعات المنفذة للعملية، ودور كل مجموعة على حدة، كما قام بتزويد المجموعات بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمتفجرات، وحدد لكل مجموعة دورها في رصد بعض الشخصيات تمهيدًا لاستهدافهم في عمليات إرهابية، بينهم إعلاميون والنائب العام السابق.
عقب الحادث تلقى يحيى موسى فيديو مصورًا للعملية من أحد المشاركين وقام بإرساله لقيادات الإخوان في تركيا لمشاهدته وتلقى تهنئتهم وإشادتهم بنجاح العملية.