الأربعاء 12 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

بعد 6 سنوات من التحرير.. هل تخلصت الموصل العراقية من عصابات داعش نهائيا؟

مدينة الموصل ليلا
مدينة الموصل ليلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر اليوم الذكرى السادسة على تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد معارك شرسة خاضتها قوى الأمن العراقية في يوليو 2017، بدعم دولي واسع، تمكنت بعدها المدينة من العودة للحياة، خاصة وأن الجيش العراقي ووحدات الأمن ومكافحة الإرهاب تعمل باستمرار على تتبع العناصر الهاربة، وتوجيه ضربات حاسمة ضد أوكار عصابات التنظيم الإرهابي، بهدف إفقاده أي قدرات مستقبلية تمكنه من العودة أو ترويع المواطنين.
في ذات السياق، أكد الفريق عبدالوهاب الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أن التنظيمات الإرهابية لم يعد لها من القوة التي تمكنها من احتلال المدن أو حتى قرى صغيرة، ممّا دعاهم للجوء الى عمليات منفردة متفرقة تحاول اثبات وجودها دعائيا في بعض المناطق النائية، ولذلك كان للعمليات الاستباقية التي قمنا بها بشكل مستمر الأثر البالغ في إحباط نواياها، حيث تمكنا مرارًا من مداهمة أوكارها في أوقات عقد اجتماعاتها.
وقال "الساعدي"، إن العراقيين يستذكرون في العاشرِ من يوليو من كل عام الذكرى السنوية لإعلان تحرير مدينة الموصل الحدباء وما قدمه أبناء شعبنا العظيم من تضحيات في سبيل تحرير أرضنا المعطاء. فإن أبناء القوات الأمنية ومنهم أبطال جهاز مكافحة الإرهاب لم يدخروا جهدا، وبذلوا الغالي والنفيس في تنفيذ واجباتهم إذ واصلوا الليل بالنهار وهم بأعلى درجات الروح المعنوية يتسابقون لنيل المعالي إما النصر أو الشهادة.
وأضاف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أنه بعد انتهاء معارك التحرير لازال أبطال العراق بنفس الهمة والعزيمة حيث استثمروا الدروس المستنبطة والخبرات المتراكمة في جعل واحدة من أهم ركائز عمل جهاز مكافحة الارهاب هو اعتماده استراتيجية وعقيدة تقوم على مبادئ الوقاية والمنع تكون منهجا لعمل الجهاز في مواجهة أي خطر محتمل.

يشار إلى أن مدينة الموصل، ثان أكبر مدينة عراقية، شهدت في السنوات التالية للتحرير استعادة فتح قاعة المسرح، والمكتبة الجامعية التابعة لجامعة الموصل إحدى أكبر الجامعات بالعراق، وفتح محكمة الاستئناف الاتحادية بمحافظة نينوى، وذلك بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة ألمانيا. وعززت فرنسا من اهتمامها بالمدينة حيث فتحت قنصلية لها كأول بلد أوروبي يتجه لهذه الخطوة بعد تحرير المدينة.
وفي أبريل الماضي، استقبل مطار الموصل الدولي هبوط أول طائرة عسكرية بعد إعادة تأهيله وتطويره، ومن المتوقع استكمال أعماله وافتتاحه بشكل رسمي أمام الرحلات الداخلية والخارجية في مطلع العام المقبل 2024، ليعزز النشاط الاقتصادي خاصة وأنه يوفر مئات من فرص العمل، مع تسهيل حركة السياحة والتجارة.
وكانت كل من فرنسا وألمانيا قد أصدرتا بيانا مشتركا لتهنئة العراقيين بالانتصار الكبير على الإرهابيين، جاء فيه، أن العراق بانتظاره تحديات هائلة ويتعين على المجتمع الدولي أن يواصل مساعيه من أجل تقديم يد العون له. ولن تتوانى فرنسا وألمانيا في بذل جهودهما من أجل مساعدة الحكومة العراقية على الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال القيام بعمليات نزع الألغام والمساهمة في إصلاح المرافق الأساسية بغية تعزيز العودة الطوعية والدائمة للنازحين العراقيين في أفضل الظروف الأمنية الممكنة.