عقدت دار الكتب في مدينة طنطا، اليوم الإثنين، محاضرة توعوية لمناقشة التداعيات السلبية للزيادة السكانية، وتأثيراتها على عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تزامنا مع اليوم العالمي للسكان، الذي يوافق يوم 11 يوليو من كل عام.
وقالت نيفين زايد، مدير دار الكتب بطنطا، إن الدولة تواصل جهودها بالاهتمام ببرامج الصحة الإنجابية؛ من خلال تنظيم العديد من برامج تنظيم الأسرة التي تستهدف خفض معدلات الإنجاب بصورة تدريجية.
وتابعت زايد: أن الزيادة السكانية تمثل واحدة من أكبر المعوقات التي تواجه الدولة في تنفيذ مخططاتها للتنمية وبناء الجمهورية الجديدة، وأن أي زيادة في معدل السكان يعد مشكلة كبيرة لأنها تأكل من جهود الدولة في توفير حياة كريمة للمواطن من الناحية الصحية، والتعليمية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وأضافت زايد، أن كثرة الإنجاب مع محدودية الموارد تؤدي إلى مشكلات اجتماعية كبرى، منها على سبيل المثال: التفكك الأسري، وعدم التنشئة السليمة للأطفال، وظهور مشكلة التسول، والتسرب من التعليم، والبطالة، وعمالة الأطفال، كنتائج حتمية لعدم قدرة رب الأسرة على الإنفاق على أسرة كبيرة العدد وهو ما يتعارض تماما مع توجهات الدولة من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تستهدف في الأساس الارتقاء بالريف المصري والتطوير الشامل للقرى الأكثر احتياجًا لتحقيق تنمية مستدامة لهم تشمل البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتطوير الخدمات العامة، وتحسين مستوى الدخل بإقامة المشروعات المختلفة، والاهتمام بالثقافة والفنون، وأيضا استمرار الدولة في تطوير العشوائيات وغيرها للارتقاء بتحسين جودة حياة المواطنين.