عقدت لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، برئاسة النائبة درية شرف الدين، اجتماعين لاستكمال مناقشة موضوع طلب الإحاطة المقدم من النائبة أميرة العادلي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن الدور التوعوي لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وسط حضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعن وزارة الثقافة الدكتور محمد عبد الحافظ رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، وعن وزارة التربية والتعليم الدكتور عمرو الدسوقي الشريف مدير عام الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية، وعن وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، والدكتور محمد مصطفى عبد الغفار أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
كما شارك عن المجلس القومي للطفولة والأمومة، المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، وعن وزارة الاتصالات المهندس شريف عادل محمود مدير إدارة تبادل نقاط الإنترنت بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وعن وزارة الشباب والرياضة شريف عبد الباقي رئيس اتحاد الألعاب الإلكترونية.
واستعرضت النائبة أميرة العادلي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين طلبها، مؤكدة أنها تعلم جيدة أحوال المدارس وما تعانيه.
وأضافت: "عندما يتصدر إلينا أن 55 % من المدارس في ظل غياب بالطلبة يوجد بها مسارح فهذه مشكلة، كذلك ضعف الإمكانيات حيث لا يوجد سبورة ذكية لاستخدامها في شرح المناهج الجديدة، ولا يوجد إنترنت في أغلب المدارس".
وقالت النائبة أميرة العادلي: ما زال لدينا مشكلة في تفعيل الأدوار فلا أحد يعرف ما هو دوره، مضيفة: "هناك استراتيجية للطفل يقوم بها الجهاز القومي للاتصالات، وأنا أرى أن ذلك دور المجلس القومي للأمومة والطفولة، وباعتبارها موجودة فأوصي بأن تتم مراجعة هذه الاستراتيجية وفقا للبيانات والإحصائيات التي ما زالت مفقودة".
وتابعت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: ما زال لدينا جهل بالمعلومات، ففي حالة بناء استراتيجيات وخطط دون وجود معلومات، فإن الخطط والاستراتيجيات سوف تفشل كذلك عدم وجود متخصصين في مجال الطفل، وأرقام وبيانات.
واستكملت: عندما طرحت هذا الطلب لم يكن هدفي أن يتم التعامل بعقلية الموظف لكني كنت أريد أن نشعر جميعا بخطورة المشكلة ونعمل لحلها، فإذا تم التعامل بطريقة وعقلية الموظفين فنؤدي دورنا دون إبداع أو فكر مختلف لن نصل لأي نتيجة، مضيفة: "يجب أن نكون حريصين عند التعامل في أي شيء خاص بالطفل، ويكون من خلال متخصصين".
وأشارت إلي أن الحديث عن قناة تختص للطفل بتكلفة 400 مليون دولار، تطرح تساؤل ما الذي سنقدمه للطفل من خلالها. فالإنتاج الفني للأطفال مازال بعافية ".
وقالت العادلي: لا بد من أن نطور أنفسنا وعقليتنا، فمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية موجودة وحلها ليس المنع ولا الحجب ولكن حلها أن العقلية التي نفكر بها لابد أن تكون مختلفة".
ووجهت رسالة إلى المسئولين قائلة: "بطلب منكم كمسئولين في الوزارات إن العقلية تكون مختلفة"، مشددة على ضرورة مراجعة استراتيجية الجهاز القومي للاتصالات الخاصة بالطفل قبل إطلاقها وإعادة صياغتها مرة أخرى بناء على الأرقام والبيانات.
فيما أكدت لجنة الإعلام بمجلس النواب، على أهمية توحيد الجهود لحماية الطفل المصري من مخاطر الانترنت والألعاب الإلكترونية، وأن يكون هناك ترابط وتنسيق ما بين الإعلام والثقافة والتعليم في هذا الملف والخروج باستراتيجية قابلة للتنفيذ لحماية الطفل المصري من هذه المخاطر.
ونهاية المناقشات أوصت لجنة الإعلام بمجلس النواب بالآتي:
أولا: تشكيل لجنة فرعية من بعض أعضاء اللجنة ومشاركة ممثلي عدد من الجهات المعنية للنظر ومراجعة وضع استراتيجية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت في ظل وجود بيانات وإحصائيات رقمية واقعية على أن تتم مراعاة وضع ضوابط قانونية لبعض القيم التي تبثها المنصات الإلكترونية.
ثانيا: دراسة اقتراح تدريس مادة الذكاء الاصطناعي بالمدارس وأن تتضمنها برامج التلفزيون التعليمية.
ثالثا: توزيع تكليفات محددة لكل جهة معنية حسب اختصاصها وتقديم مقترحاتها بشأن مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية ويتم توجيه معالجتها للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.