قاطع وفد الجيش السوداني، الجلسة الافتتاحية للقمة الرباعية المنعقدة في أديس أبابا، اليوم الاثنين، لبحث حلول للأزمة السودانية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية اليوم الإثنين: "مطالبنا بتغيير رئاسة كينيا للجنة إيجاد لم يتم تنفيذها حتى الآن".
وأضافت في بيان لها أن وفد الحكومة لا يزال في أديس أبابا وينتظر الاستجابة لمطالبه مضيفة أن “الرئيس الكيني أثبت عدم حياديته في الأزمة القائمة”.
وأعربت السودان أن وصول الوفد التابع لها إلى أديس أبابا يؤكد جدية الحكومة.
وقال مبارك عبدالرحمن أردول، رئيس المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في السودان، إنه "بعد انسحاب وفد الحكومة السودانية من قمة منظمة الايجاد المنعقدة حاليا في أديس أبابا برئاسة كينيا وكذلك تغيب بعض رؤساء دول مهمة في المنظمة، أصبحت القمة مجرد لقاء للعلاقات العامة لتبييض وتحسين وجه ميليشيا الدعم السريع أمام الانتهاكات التي ارتكبتها ضد المواطنين السودانيين ومحاولة يائسة لتقديمها في منابر دولية".
وأضاف "أردول" عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "الحديث في القمة حالياً هو حديث النفس مع النفس لمجموعات داخلية تأتمر بأمر الميليشيا وخارجية تدعمها وتتواطأ معها، وستضاف القمة لقائمة المحاولات الفاشلة لاختطاف السودان والسيطرة عليه من قبل نفس هذه المجموعة".
وانطلقت اليوم الاثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قمة المجموعة الرباعية المنبثقة عن منظمة إيجاد، لبحث حل للأزمة السودانية التي اندلعت منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتجتمع اللجنة الرباعية المكونة من كينيا وجيبوتي وجنوب السودان وإثيوبيا، لبحث عن حل للأزمة، ويشارك أيضا السعودية والولايات المتحدة، اللذان رعيا مفاوضات جدة، إلى جانب مشاركة مسئولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ونشرت وكالة الأنباء الإثيوبية، صورا لانطلاق القمة الرباعية في أديس أبابا، يظهر خلالها ممثلي الدول المشاركة.
واستبق وزير الخارجية السوداني على الصادق، قمة أديس أبابا بإعلانه رفض مبادرة "إيجاد" بسبب ترأس كينيا للمجموعة واصفا إياها، بالوسيط الغير محايد.
وأعلن الصادق، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن "تحفظ السودان على مبادرة إيجاد يكمن في رئاسة كينيا للجنة الرباعية، بسبب مواقف نيروبي غير المحايدة حيال الأزمة السودانية، وما لم يتم استبعاد كينيا من رئاسة اللجنة الرباعية لن تتعاون الحكومة السودانية مع المبادرة".
وجدد الدبلوماسي السوداني رفض السودان لرئاسة كينيا للجنة حل الأزمة، مشيرا إلى أن السودان يعتقد أن علاقات الرئيس الكيني وليام روتو الوثيقة مع قادة قوات الدعم السريع وما يرتبط بها من مصالح اقتصادية تجعله طرفًا محايدًا.
وتقضي المبادرة بعقد لقاء بين عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، ومحمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع في أديس أبابا، للتفاوض للوصول إلى حل بشأن الأزمة.
وأعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أنه لن يحضر القمة بالإضافة إلى رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، بينما يحضرها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الكيني وليام روتو، والسفير السعودي في أديس أبابا، إلى جانب مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإفريقية مولي فيي.