يعاني الأسري الفلسطينيون المعتقلون في السجون الإسرائيلية من أوضاع صعبة ومعاملة سيئة خلال فترة احتجازهم، ولا يتمكنون من مقابلة أسرهم بشكل منتظم أو الحصول على مساعدة قانونية في العديد من الحالات.
وتعقيبًا على القضايا المختلفة التي ترتبط بحالة الأسرى الفلسطينيين، يتصدر النقاش العنف الذي يواجهه الأسرى كما يتواجهون بالعديد من المشاكل الأخرى في سجون الاحتلال.
يتعرض الأسرى الفلسطينيون للإهمال الصحي والتحقيقات القسرية التي تكاد تؤدي إلى التعذيب في عزل نفحة، ويتجاهل المجتمع الدولي الانتهاكات الجارية في سجون الاحتلال.
من جانبها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الوضع المأساوي والظروف الصعبة التي يواجهها الأسرى في عزل نفحة، قد تجاوزت أبسط المعايير الإنسانية والأخلاقية.
ونقل محامي الهيئة يوسف متيا، صورة واضحة وتفاصيل دقيقة تعكس وضع عزل "نفحة"، وذلك على لسان الأسير حسن فهد عرار (41 عاما) من رام الله، والمعزول منذ 18/5/2023، بحجة خطاب ألقاه وقت التخطيط لإضراب في سجن "عوفر"، حيث وصف الأسير الوضع بالتالي:
قسم العزل يفتقر إلى كل مقومات الحياة، والأكل سيئ جدا. وفي حال الصراخ أو التطبيل على الباب، يُخرجون الأسير إلى غرفة، ويبقونه مكبل اليدين والرجلين 24 ساعة.
يتعرض الأسرى للضرب والاعتداء على أقل الأشياء. وتم سحب أغراض الأسرى كافة، حتى الأوراق والأقلام. كما تم حرمان الأسرى من الفورة معظم الأحيان.
يتم إحضار الفرشة من الـ10 مساءً إلى الـ10 صباحا، وبعدها يسحبونها طوال النهار، حتى في الليل تكون الفرشة دون وسادة أو أغطية.
حاول أسرى العزل الاحتجاج على ظروف عزلهم السيئة، فقامت إدارة السجن بتغريمهم بمبلغ قدره 450 شيكلا، وحرمانهم من الكانتينا والزيارات لمدة شهرين، وفي كل مرة يرفض الأسرى الوقوف على العدد يغرمون مبلغ 250 شيقلا.