الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

قمتان بالقاهرة وأديس أبابا.. من أين يأتي الحل في السودان ؟

البرهان وحميدتي
البرهان وحميدتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بذلت مصر وعدة دول أخرى، جهودا حثيثة في سبيل حلحلة الأزمة السودانية، المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، وفي هذا الإطار أعلنت القاهرة أمس الأحد عن عقد قمة لدول جوار السودان، يوم الخميس المقبل 13 يوليو 2023، بينما تستضيف إثيوبيا اليوم الاثنين المجموعة الرباعية المنبثقة عن منظمة "الإيجاد" بغية التوصل إلى حل للأزمة.

وتستضيف القاهرة، الخميس المقبل 13 يوليو 2023، قمة لدول جوار السودان، لبحث حلول الأزمة التي تحيق بالجارة الجنوبية لمصر، المستمرة منذ 12 أسبوعا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقالت الرئاسة في بيان إن القمة تهدف إلى "تطوير آليات فعالة" مع دول الجوار لتسوية النزاع سلميا بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية الأخرى.

مصر تدعو لقمة دول جوار السودان

ووجهت القاهرة دعوة إلى رئيس مجلس الرئاسة الليبي محمد المنفي لحضور القمة، بمشاركة قادة إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى، وفقا لما نشرته وسائل إعلام ليبية.

الأزمات تسبق قمة الإيجاد في أديس أبابا

وفي أديس أبابا، تجتمع اللجنة الرباعية المكونة من كينيا وجيبوتي وجنوب السودان وإثيوبيا، المنبثقة عن مجموعة "إيجاد" اليوم الاثنين لبحث عن حل للأزمة، ويشارك أيضا السعودية والولايات المتحدة، اللذان رعيا مفاوضات جدة، إلى جانب مشاركة مسئولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

السودان يرفض مبادرة إيجاد

واستبق وزير الخارجية السوداني على الصادق، قمة أديس أبابا بإعلانه رفض مبادرة "إيجاد" بسبب ترأس كينيا للمجموعة واصفا إياها، بالوسيط الغير محايد. 

وزير الخارجية السوداني على الصادق

وأعلن الصادق وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن "تحفظ السودان على مبادرة إيجاد يكمن في رئاسة كينيا للجنة الرباعية، بسبب مواقف نيروبي غير المحايدة حيال الأزمة السودانية، وما لم يتم استبعاد كينيا من رئاسة اللجنة الرباعية لن تتعاون الحكومة السودانية مع المبادرة".

وجدد الدبلوماسي السوداني رفض السودان لرئاسة كينيا للجنة حل الأزمة، مشيرا إلى أن السودان يعتقد أن علاقات الرئيس الكيني وليام روتو الوثيقة مع قادة قوات الدعم السريع وما يرتبط بها من مصالح اقتصادية تجعله طرفا غير محايد.

وتقضي المبادرة بعقد لقاء بين عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، ومحمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع في أديس أبابا، للتفاوض للوصول إلى حل بشأن الأزمة.

ولن حضر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، القمة بالإضافة إلى رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، بينما يحضرها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الكيني وليام روتو، والسفير السعودي في أديس أبابا، إلى جانب مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإفريقية مولي فيي.

وكانت مفاوضات جدة قد توقفت الشهر الماضي بسبب عدم جدوى المفاوضات بين طرفي الصراع، حيث لا يلتزم أي منهما بالهدن التي يتم الاتفاق عليها برعاية الولايات المتحدة والسعودية.

أهداف قمة إيجاد

وقال حسين محمد المتحدث بإسم الرئيس الكيني إن محادثات اليوم تهدف إلى "وقف الأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ خطوات ملموسة لدعم عملية سودانية مدنية شاملة تؤدي إلى سلام مستدام في السودان". 

وأضاف عبر حسابه بـ"تويتر": "تترأس كينيا الوفد رفيع المستوى التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية المعني بعملية السلام في السودان، والذي يضم جنوب السودان وإثيوبيا وجيبوتي".

الأحزاب المدنية السودانية في أديس أبابا

إلى جانب قمة إيجاد، تستضيف أديس أبابا، اجتماعا لعدد من الأحزاب المدنية التي وقعت اتفاقا في مع الجيش السوداني في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.

والتقى وفد القيادات السياسية والمدنية والمهنية السودانية المتواجد بأديس أبابا أمس الأحد ٩ يوليو بعدد من الدبلوماسيين المقيمين في إثيوبيا ضم ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج والسويد.

الأحزاب المدنية السودانية في أديس أبابا

وقال خالد عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، إن الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع السياسية في السودان عقب اندلاع الحرب في ١٥ أبريل، حيث استعرض الجانب السوداني تدهور الوضع الامني والانساني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد، واتساع رقعة الحرب، وحث المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهد للتنسيق من أجل دفع المبادرات الدولية والاقليمية لوقف الحرب في السودان وتوفير السند الانساني لملايين السودانيين والسودانيات المتأثرين بالحرب.

وأضاف "عمر" عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "هذا ويواصل الوفد لقاءاته بعدد من الفاعلين السودانيين والدوليين خلال الأيام القادمة من أجل دفع الجهود الرامية لوقف الحرب في السودان".

وعلق مبارك عبد الرحمن أردول رئيس المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في السودان، على اجتماعات الأحزاب المدنية في العاصمة الإثيوبية إنه "من نافلة القول إن المجموعة المجتمعة في أديس ابابا اليوم  (المجلس المركزي + افراد الرباعية الايقاد والاتحاد الافريقي والامم المتحدة) هم نفس المجموعة والأفراد الذين تقدموا بالإتفاق الاطاري الذي تسبب في الحرب المدمرة للسودان الان".

وأكد "هم من صوروا لقائد الدعم السريع ومنحوه الغطاء السياسي لشن الحرب، من تسبب في الحرب ويخوضها اول خطواته الاعتذار عن ما تسبب فيه،  ومن ثم الانزواء من المشهد تماما كأحسن حل للازمة، اننا وشعب السودان سنقاوم مع جيشنا كل المشروعات التي يسعون لفرضها علينا ونحن قادرون".

مالك عقار في إريتريا

وكان نائب رئيس المجلس السيادي السوداني مالك عقار، أجرى زيارة إلى أسمرة السبت الماضي والتقى الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، وفي حديثه لوسائل الإعلام الوطنية، وأكد "عقار" أن الاجتماع مع أفورقي ركز على الوضع الموضوعي في السودان، واحتمال وقف الصراع، وكذلك دور إريتريا في حل النزاع.

نائب رئيس المجلس السيادي السوداني مع الرئيس الإريتري

وقال "عقار" عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر "أبلغني رئيس إريتريا أن بلاده تقف وراء الشعب السوداني وأن المبادرات الحالية هي بازارات سياسية لا تستطيع إريتريا الانخراط فيها، علما أن ما يجري في السودان شأن داخلي يخص السودانيين" مضيفا " وأن التدخل الخارجي سيعقد الأمور بشكل كبير".

وتأتي زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى إريتريا في إطار جولة خارجية بدأها بزيارة مصر وإثيوبيا وجيبوتي وروسيا.