يتزايد تشاؤم أوكرانيا بشأن اتخاذ خطوة مهمة إلى الأمام في الانضمام إلى الناتو، حيث من المقرر أن يجتمع قادة التحالف العسكري الغربي غدا الثلاثاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.
ومن المتوقع أن تحصل كييف على حزمة مما يسمى "ضمانات الأمن التمكينية" في اللحظة الأخيرة في القمة التي تستمر يومين، وهو تأكيد من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بأن المساعدة العسكرية والتدريب سيستمران على المدى الطويل.
ويبدو أن الولايات المتحدة وألمانيا، على وجه الخصوص، غير راغبين في دعم انضمام أوكرانيا إلى التحالف الذي يضم 31 دولة أثناء الصراع مع روسيا، مما يجعل المقربين من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لا يأملون في الحصول على مسار ملموس للعضوية.
واعترف وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، يوم السبت الماضي، بأن ما ينقص هو قرار لجعل طريق البلاد إلى عضوية الناتو أسرع مع الوضوح بشأن دعوة أوكرانيا للانضمام، واقترح أن فيلنيوس ستكون لحظة فريدة لدفع هذا الأمر إلى الأمام.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد لشبكة سي إن إن، إن أوكرانيا ليست مستعدة بعد لعضوية الناتو، وقال إن الناتو عملية تستغرق بعض الوقت لتلبية جميع المؤهلات، مضيفًا أن الناتو يحتاج إلى "وضع مسار منطقي" للعضوية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم مساعدة عسكرية مماثلة للدعم الذي قدمته لإسرائيل منذ فترة طويلة.
وتعتقد كييف أن عضوية الناتو، التي تحمل معها الاحتمال الدفاعي للمظلة النووية الغربية، هي الضمان الواقعي الوحيد طويل الأجل لأمنها، حيث لا يزال من المحتمل أن تواجه روسيا معادية حتى لو تمكنت بطريقة ما من إجبار موسكو على رفع دعوى من أجل السلام.
وتعرضت جورجيا للهجوم من قبل روسيا فلاديمير بوتين في ذلك العام، وتم غزو أوكرانيا لأول مرة في عام 2014 حيث ثبت أن الوعد بالعضوية النهائية لم يكن رادعًا، بينما ظل أعضاء التحالف الكامل، بما في ذلك دول البلطيق الثلاث وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، دون تهديد مباشر.
ومن الناحية السياسية أيضًا، هناك اعتراف قوي بضرورة السماح لأوكرانيا بأن تصبح عضوًا في مرحلة ما ؛ وقال الأمين العام ينس ستولتنبرغ يوم الجمعة الماضية، إنه سيكون هناك إعادة تأكيد على أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الناتو، لكن حتى مثل هذا الالتزام البسيط يمنح موسكو حافزًا لمواصلة القتال.
