رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

عظم شهيدك| الملازم أول محمد أحمد عبده.. وقف في وجه الإرهابيين ونال الشهادة صائمًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعرض البوابة نيوز سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .

كما سنستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية

حلقة اليوم هي للبطل الشهيد الشهيد محمد أحمد عبده

من هو الشهيد محمد أحمد عبده ؟

الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده، ابن محافظة الاسكندرية، بمنطقة جناكليس، استشهد في 1 يوليو 2015 بمنطقة الشيخ زويد.

استشهد الملازم أول محمد أحمد عبده، وهو صائم، ودفن بمقابر كرموز بمحافظة الاسكندرية، ورقى استثنائياً إلى رتبة نقيب، وتم منحه قلادة تاميكوم من الطبقة الذهبية.

ليلة استشهاده

يوم الحادث كان ينتظره أهله لقضاء معهم ما تبقى من شهر رمضان الكريم، فقررت الأسرة مشاهدة التليفزيون ليفاجأوا بإذاعة البيان العسكرى بشأن الحادث وسقوط عدد من الشهداء من الجيش، ولم يخطر فى بالهم أن بينهم الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده.

إلا أن أحد أصدقاء الشهيد قام بنشر صورة له عبر صفحات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» ومدون عليها أنه من الشهداء، الأمر الذى أصاب أهله بحالة من الذهول والاندهاش خاصة وأن الأسرة كانت تعلم أنه يخدم فى الإسماعيلية وليس فى سيناء، فانهارت الأسرة فى البكاء.


والدة الشهيد

قالت  السيدة أمل المغربي، والدة الشهيد النقيب محمد أحمد عبده أحد أبطال معركة كمين الرفاعي فى الشيخ زويد بشمال سيناء قائلة: أنا عايشة على سيرته الجميلة وحب الناس ليه وتقديرهم لتضحيته من أجل الوطن، وحاسة أن محمد لبسنى تاج بطولته، وكان دائما يسعى ليخدم فى سيناء

وأضافت : ابني عاش راجل ومات راجل ما هربش من المدرعة وقف أسد قدام الإرهابين، قاللى أدعيلى نفسى أبقى شهيد"

وروت والدة الشهيد محمد قصة استشهاد ابنها، قائلة إنه استشهد في سيناء وهو في سن الـ24 عامًا، وكان اختياره بالتواجد في سيناء طواعية، حيث إنه سعى وراء ذلك بعد أن كان ضمن قوات حفظ السلام في الكونغو، وكان دائمًا يتابع أخبار سيناء من خلال الأسرة، ويريد أن يكون ضمن الرجال الأبطال، حيث أصر عند عودته على نقله إلى سيناء.

وأوضحت أنه فضّل التواجد ومحاربة الإرهاب في سيناء والتواجد مع زملائه والتقليل من الإجازات، حتى جاء يوم الأول من يوليو 2015 في شهر رمضان، بعد أن أجل إجازته عدة أيام رغم أن تصريح الإجازة كان معه، إلا أنه كان ينتظره شيء آخر وهو الشهادة.

استشهد الملازم أول محمد أحمد عبده، وهو صائم، ودفن بمقابر كرموز بمحافظة الاسكندرية، ورقى استثنائياً إلى رتبة نقيب، وتم منحه قلادة تاميكوم من الطبقة الذهبية.

وفى مشهد مؤثر أطلقت والدة الشهيد فور وصول جثمانه  "زغرودة" وقالت "ابني عريس اليوم"، وظلت ممسكة بالبدلة العسكرية تحتضنها، وتقول "ليه سبتني"، فيما ظل والده يبكي وهو حامل النعش مع زملائه.

وبشهادة أصدقاء البطل، أنه تمنى الشهادة على أرض سيناء الحبيبة، فرغم أنه تسلم تصريح الإجازة الخاصة به، إلا أنه سمع صوت استغاثة من زملائه ففضل البقاء والدفاع عن أرض الوطن، ليستشهد صائماً دفاعاً عن أرضه وعرضه فى سبيل الله.