حالة من الجدل أثارها إعلان القيادة المركزية الأمريكية مقتل "أبو أسامة المهاجر" زعيم تنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا، حيث تساءل عدد من المراقبين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي عن حقيقة مقتله، خاصة وأنه تم الإعلان عن اعتقاله، قبل أربع سنوات، وتحديدا في يونيو من عام 2019.
في السطور التالية تطرح "البوابة نيوز" معلومات عن القيادات والعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، وتحديدا عن "أبو أسامة المهاجر" وهل تم اعتقاله قبل أربع سنوات؟
في الحقيقة، فإن "أبو أسامة المهاجر" الذي تم اعتقاله هو شخص يحمل الجنسية اليمنية، بايع التنظيم الإرهابي وسافر للقتال في سوريا، بينما عاد إلى اليمن، وتولى منصب زعيم داعش في اليمن، وحمل عدة كُنى مختلفة.
ونقلا عن تقرير لـ"الشرق الأوسط" فإن "أبو أسامة" شخص متعدد الكنى، من مواليد عام 1988 ولم يكمل تعليمه في الهندسة الميكانيكية، وله سجل إرهابي؛ حيث كان من 2010 حتى 2015 أحد قياديي «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، وفي 2015 ترك التنظيم والتحق بتنظيم داعش، حيث شارك في القتال ضمن أفراد داعش سوريا، وفي عام 2017 تمت توليته إمارة داعش في اليمن؛ حيث وجد فيه قادته شخصية قادرة على القيادة، وأدرجته وزارة الخزانة الأميركية في قائمة العقوبات.
وفي 3 يونيو 2019، تمكنت قوات التحالف العربي بقيادة قوات خاصة للمملكة العربية السعودية من اعتقال أبو أسامة المهاجر في اليمن. ولم تعتقله قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
أما أبو أسامة المهاجر، فهو قيادة داعشية يعتقد أنه شغل منصب "والي سوريا" داخل التنظيم الإرهابي، جرى استهدافه من القوات الأمريكية وهو يستقل دراجة نارية، على الطريق الواصلة بين مدينة الباب وبلدة بزاعة ضمن منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، في 7 يوليو الجاري.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، استهداف طائرة مسيّرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، شخص يستقل دراجة نارية على الطريق الواصلة بين مدينة الباب وبلدة بزاعة ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، في ريف حلب الشرقي بعدة صواريخ، ما أدى لمقتله على الفور، دون معرفة هويته حتى اللحظة.
وتعليقا على بيان القيادة المركزية الأمريكية، أكدت قوات سوريا الديمقراطية أن المناطق التي جرى استهداف زعيم دعاش بها تعد ملاذا آمنا ومستقرا لقادة داعش، سواء كان ذلك في منطقة درع الفرات أو غصن الزيتون أو نبع السلام، وأنه يتم التنسيق بين القيادة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية لشن هجمات ضدهم في تلك المناطق والقضاء عليهم.
في 14 يوليو 2015، استهدف طيران قوات التحالف الدولي عناصر داعش الإرهابي في مدينة الحسكة السورية، فأدى لمقتل القيادي البارز "أبو أسامة العراقي" الذي شغل منصب "والي الحسكة"، وبحسب المرصد السوري فإن "العراقي" كان له الدور الأبرز في الانقسام، الذي حصل في أبريل عام 2013 بين جبهة النصرة (جبهة تحرير الشام حاليا) وتنظيم داعش.
تشير التقارير الإعلامية المتابعة لشئون الجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الإرهابي أن الكُنية والألقاب ليست حكرا على الأشخاص، فمن السهل أن تجد عنصرا واحدا يحمل عدة كُنى، أو عدة أشخاص يحملون كنية واحدة كـ"أبو مصعب" أو "أبو حذيفة" مع إضافة البلد التي جاء منها، مثلا الألماني الفرنسي خاصة للمقاتلين الأجانب، كما أن لقب "المهاجر" يمكن إطلاقه على المهاجرين من أي مكان خارج العراق وسوريا الموطن الأول لتنظيم داعش الإرهابي.
