تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق الدورة الأولى من مهرجان الرياض للمسرح، والتى من المقرر إطلاقها فى الفترة من من 14 إلى 23 ديسمبر 2023، فى مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض، وبرئاسة الفنان عبد الإله السنانى، الذى أكد أن إطلاق المهرجان يهدف إلى تعزيز الحراك المسرحى ودعم الإنتاج المحلى للمسرح السعودى بجانب إيجاد تظاهرة مسرحية تعزز من حضور المسرحيين السعوديين واكتشاف المواهب وصقلها.
وقال عبد الإله السنانى فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إن الدورة الأولى من المهرجان سوف تكون نسخة مسابقة سعودية، وسيكون هناك عروض عربية مستضافة، لكنها خارج التسابق، وفى الدورة الثانية سوف يكون هناك مسابقتان سعودية وعربية، وفى الدورة الثالثة سوف يكون هناك 3 مسابقات، وأكثر من 30 عرضا مسرحيا، نسخه سعودية، وعربية ودولية، فالمهرجان يتطور، متابعا: «لا يمكن أن أدخل فى سباق مباشر من أول دورة».
وأضاف: «الاستضافة هى زيادة الوعى، حيث إن العروض المسرحية العربية تعانى من النمطية التى لم تستطع بعض الدول العربية من التخلص منها، فلا يوجد مسرح بالمعنى الحقيقى الذى يمتلك الرؤية البصرية والإبهار، والمتعه فى الأداء والتكنيك والتقنية، لازلنا نعمل على المسرح الكلاسيكى وجهد وأداء الممثل».
وأشار إلى أن المشاركات اشترطن من العام المقبل أن يحمل المشاركون رخصة، وقال: «نحن نعمل على أن نكون تحت مظلة مؤسسات فرق مرخصة، لديهم رخصة للعاملين بها سواء ممثلين أو فنيين او غيرها من العاملين، ليكون لدينا بنية تحتية مؤهلة، فنحاول قدر الإمكان أن يكون هناك تخصص فى الإطار الفنى، وهذا موجود فى العالم أجمع».
وأوضح السنانى، أنه إذا نظرت إلى المسرح فى لندن أو الهند أو غيرهم من الدول الغربية سوف تجد لديهم تقنية عالية فى مجال المسرح نحن نفتقدها، وذلك لعدم تطوير الخبرات التى تعمل فى المجال المسرحى، ولا أقصد هنا الممثل والمخرج، ولكن العناصر الهندسية الأخرى.
وأكد السنانى، أن المهرجان سوف يقدم جوائز للفائزين هى الأكبر فى الوطن العربى، سواء كان للعرض أو أفضل ممثل أو ممثلة أو غيرها من عناصرالعرض، بجانب إقامة سوق للمسرح، وهذا لأول مرة يقام فى المهرجانات المسرحية، للترويج للمسرح مثل ما يحدث فى السينما.
وكان قد أعلن خلال المؤتمر الصحفى الخاص بالمهرجان الذى أقيم يوم الإثنين الماضى، بالمملكة العربية السعودية على أنه هناك مجموعة من المعايير والشروط التى ينبغى توفرها فى العروض المسرحية المتقدمة للمشاركة فى الدورة الأولى من المهرجان، من أهمها مبدأ الجودة، والطرح الجاد والخلاق، وتطور لغة العرض، وتحقق عامل التكامل فى عناصر العمل المسرحى، إضافة إلى توافر عناصر جذب الجمهور فى العمل، وأن تكون الجهة المشاركة من المملكة، وألا تقل نسبة السعوديين فى العمل المرشح عن 75%.
ويشترط المهرجان أن يكون العرض المسرحى المقدم جديدا ولم يسبق إنتاجه، ويستثنى فى هذه الدورة المشاركة بنصوص قد تم عرضها لكن شريطة أن يتم تقديمها برؤية وإخراج فنيين مختلفين، كما أن المهرجان لا يقبل أعمال المونودراما، أو الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال.
الجدير بالذكر أن مهرجان الرياض للمسرح يعمل على تنشيط وتفعيل الحراك المسرحى السعودى عبر حزمة من العروض المسرحية السعودية، وذلك دعما للإنتاج المحلى للمسرح، سيخصص المهرجان فعاليات ثقافية لإحياء ذكرى الفنان السعودى الراحل محمد العثيم نظير إسهاماته الرائدة، وستعرض مسرحية من تأليفه، بجانب عدد من الفعاليات التى تعبر عن الاحتفاء بالمكرم، منها معرض وفيلم تسجيلى.
