أعلنت القيادية المركزية الأمريكية، اليوم الأحد، مقتل "أبو أسامة المهاجر" زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في غارة جوية استهدفته من قبل مسيرة تابعة لقوات التحالف الدولي، في 7 يوليو الجاري، على الطريق الواصلة بين مدينة الباب وبلدة بزاعة ضمن منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، إن داعش لا تزال تشكل تهديدا، ليس فقط للمنطقة ولكن أبعد من ذلك، وأكدت أن العمليات ضد داعش ستستمر إلى جانب القوات الشريكة في العراق وسوريا من أجل تحقيق الهزيمة الدائمة.
وتعليقا على بيان القيادة المركزية الأمريكية، أكدت قوات سوريا الديمقراطية أن المناطق التي جرى استهداف زعيم دعاش بها تعد ملاذا آمنا ومستقرا لقادة داعش، سواء كان ذلك في منطقة درع الفرات أو غصن الزيتون أو نبع السلام، وأنه يتم التنسيق بين القيادة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية لشن هجمات ضدهم في تلك المناطق والقضاء عليهم.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، استهداف طائرة مسيّرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، شخص يستقل دراجة نارية على الطريق الواصلة بين مدينة الباب وبلدة بزاعة ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، في ريف حلب الشرقي بعدة صواريخ، ما أدى لمقتله على الفور، دون معرفة هويته حتى اللحظة.
وأكد المرصد السوري بأن المنطقة التي جرى فيها استهداف زعيم داعش تعتبر حاضنة آمنة لعناصر وقيادات ضمن تنظيم داعش الإرهابي.
في منتصف مايو الماضي، نفذت قوات التحالف الدولي بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عملية إنزال جوي، بمنطقة الحويجة بمدينة الرقة السورية، لاستهداف عناصر خطرة من خلايا تنظيم داعش الإرهابي. واستهدف الإنزال الجوي بعض المنازل شرقي مدينة الرقة، التي كانت عاصمة خلافة أبو بكر البغدادي المزعومة، وشارك بالعملية 5 طائرات مروحية، وانتهت العملية دون معرفة هوية الأشخاص المستهدفين في عملية الإنزال الجوي حتى اللحظة، ويرجح بأنها استهدفت عناصر من خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت قوات التحالف الدولي، وفقا لتوثيق المرصد السوري، استهدفت فصائل إرهابية ومقرات عسكرية، في أبريل الماضي، حيث سُمع دوي انفجارات في محيط قرية مسكة بناحية جنديرس بريف عفرين شمال غربي محافظة حلب، ناجمة عن استهداف مقر عسكري تابع لفصيل "جيش الشرقية" بصاروخ نتج عنه تدمير الموقع، ومقتل شخص يعتقد بأنه قيادي في تنظيم داعش الإرهابي.
يشار إلى أن "التحالف الدولي" أكد في بيانات سابقة، أن "هجمات التنظيم في العراق وسوريا انخفضت بشكل دراماتيكي منذ بداية العام الجاري، وأن العمليات التي ينفذها شركاء التحالف الدولي أسهمت في تحييد قادة داعش من ساحة المعركة. وفي ظل حالة الفوضى لدى قيادة داعش لفاشلة، لن يكون أي عضو في داعش بأمان".